كثير من الإخوة مرت بهم مثل هذه الأحوال التي تعاني منها منذ سنوات طويلة، تكون هنالك تجارب سالبة مع هذا وذاك، وفي نفس الوقت الحياة بها تجارب إيجابية كثيرة، ربما لا نلاحظها ونستدركها في بعض الأحيان.
الذي يزعج في الأمر هو أنك لا تقيّم نفسك تقييماً صحيحاً، للدرجة التي قد تصل فيها إلى تحقير الذات، وهذا هو لب وجوهر المشكلة، انظر إلى الأمر من زاوية مختلفة تماماً، أنت -الحمد لله- رجل في كامل وعيك، وهذا يجب أن يشعرك بقيمة ذاتية عالية جداً، ولابد أن تفصل بين هذه المشاعر السلبية وتسعى لتطبيقات عملية في الحياة، وتقيم هذه التطبيقات العملية، وحين تحس بالإنجاز سوف يتغير التفكير لديك.
التطبيقات العملية تعني حسن إدارة الوقت، يجب أن تضع لنفسك برنامجاً يومياً تخصص فيه للعمل وقته، وللراحة ولممارسة الرياضة وقتها، وللعبادة والتواصل الاجتماعي وقتها، ومشاركة الناس في أفراحهم وفي مناسباتهم، وزيارة الأرحام والتواصل مع الجيران، والانخراط في الأعمال الخيرية والاجتماعية والثقافية، وهذه آليات بسيطة جداً وممتعة جداً حين يطبقها الإنسان، وفي ذات الوقت تجني منها تطويراً كاملاً لمهاراتك واستشعارك للثقة بنفسك، {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} الحق عز وجل أستودع فينا طاقات كبيرة وعظيمة جداً، كل المطلوب منا هو أن نخرجها من مكامنها في داخل أنفسنا، وذلك من خلال الإرادة الذاتية وإرادة التحسن، فانطلق على هذا الأساس ولا تحقر قيمتك، ولا تحقر ذاتك، يجب أن تفهم ذاتك بصورة أفضل، وتسعى بعد ذلك لتطوير ذاتك من خلال الآليات التي ذكرناها لك, وسوف تشعر بتحسن من خلال هذه الدعائم النفسية العظيمة,