وتسافر الروح إليك بـ الأمنيات وتعرج هنا على هذا القلب المُتعَب لتسكب هذا الشوق الخالد وتسكنه لتحفظ العهد وتجدده.. فأنا طفلة بداخل عالمك وأنت مُعلمي وعالمي.. لنا لقاء.. تذكرني.. دمك دمى لكنك الأصل دائما وأنا لك انتمي.
قوس المطر أنت في يومي الشتوي.. أنتظره لأجلكَ ولعلك على عهد الوفاء يا رفيقي.. فليس الشتاء شتاء بدون طيفك وليس المطر صديق بدون قوسك.. أسافر بروحي عبرك إلى السكن والأمن.. فـ رحلة الشوق العفيف على دربك كما كانت وكنت.. أخبرك حنيني الدائم لزفاف مُؤجل من زمن.. أنا أو أنت معطفنا كما هو الخجل.
تزور الذكري ليلتي.. ما بين استعداد وبين لهفة خاطري يخطو معك لعل الحنين يذيب جليد البِعاد بخطوتك الثابتة هنا في قلبي وفكري لنحاول اختزال السنوات في لحظة عتاب لا أكثر فالوقت معك محسوب يا بعيد المسافات.
حُسن ضيافتكِ سنوات جعلتني أعبر بكِ بر أمان ودروب صعبة ومواقف ليست بـ العابرة.. ولكني.. أشعر أني ضيفة في محرابكِ.. ما معنى ورودي على بابكِ المغلق؟! أو معنى الذكرى الحية على جدار الفكر؟!
أو معنى الأشياء التي أيقظتيها ثم بـفعل الوقت انسحبت؟! ما معناها ان كنتِ وانا كنت ثم تأرجح بينكِ وبين الفكرة.