قال العلامة السعدي
فكلما كان العبدُ أقومُ بحقوقِ العبودية كانت كفاية الله له أكمل وأتمّ, وما نقصَ منها نَقَصَ من الكفاية بــحـسـبــه!.
***********
يقول الله عز وجل
"إني لأجدنى أستحي من عبدي يرفع إلى يديه يقول يأرب فأردهما فتقول الملائكة إلى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكني أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إني قد غفرت لعبدي"
***********
اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ، واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .
أستغفرالله أستغفر الله أستغفرالله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفرالله أستغفر الله
***********
علامات صحة القلب:
1 - كثرة ذكر الله - تعالى - سرًّا وجهرًا وخدمته في كل حال بلا عجز ولا ملل.
2 - إذا فات الإنسان ورده مثل الصلاة مع الجماعة والقراءة وأذكار الصباح والمساء من ليل أو نهار تألم لذلك وتحسر على فواته.
3 - شحه بالوقت يمضي ضياعًا بلا علم ولا عمل ولا ذكر كالشحيح ببذل المال.
4 - الاهتمام بالله وحده دون سواه.
5 - ذهاب الهم في الدنيا وقت الصلاة والاهتمام بها وشدة الخروج منها.#
6 - الاهتمام بتصحيح الأقوال والأعمال وإخلاص النيات وتخليص النصيحة من غير أن يمازج صفوها والحرص على اتباع الأمر والنهي الشرعي، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
***********
قاعدة نافعة:
العبد من حين استقرت قدمه في هذه الدار فهو مسافر فيها إلى ربه، ومدة سفره هي عمره، والأيام والليالي مراحل فلا يزال يطويها حتى ينتهي السفر،
فالكيس لا يزال مهتمًّا بقطع المراحل فيما يقرّبه إلى الله ليجد ما قَدَّمَ مُحْضَرًا،
ثم الناس منقسمون إلى أقسام، منهم من قطعها متزودًا ما يقربه إلى دار السلام وهم ثلاثة أقسام:
سابقون أَدَّوُا الفرائض وأكثروا من النوافل بأنواعها وتركوا المحارم والمكروهات وفضول المباحات ومقتصدون أدوا الفرائض وتركوا المحارم، ومنهم الظالم لنفسه الذي خلط عملا صالحًا وآخر سيئًا وهم في ذلك درجات متفاوتون تفاوتًا عظيمًا.
***********
لا يجعل العبد المعيار على ما ينفعه ويضره حبه وبغضه، بل المعيار ما اختاره الله له بأمره ونهيه، قال تعالى:
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
***********
للقلب ستة مواطن يجول فيها:
ثلاثة سافلة،
دنيا تتزين له، ونفس تحدثه وعدوا يوسوس له،
وثلاثة عالية:
علمُ يبين له وعقل يرشده ورب يعبده،
والقلوب جوالة في هذه المواطن.