الى من يسال عن الموسيقى حلال ام حرام ؟

  • نعتذر عن الأخطاء التقنية في الموقع ، جاري العمل على إصلاحها

    هذا المنتدى وقف لله تعالى


فضيلة

المشرف العام
طاقم الإدارة
11 مارس 2004
38,497
8,339
113
اسبانيا
بسم الله الرحمن الرحيم



تحريم الموسيقى والغناء من الكتاب والسنة

{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ


رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ

إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ عَلَيْهِ

تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [سورة هود: 88].



الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى

وآله اجمعين


يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون

من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس

الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا

ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته،

وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما

أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا.



وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين

عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون

السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء.

ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي

والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية

وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على

ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.



وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور،

وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات

والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت

أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.




من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك

باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين،

في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة

تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه

، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة

رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت

الأدلة على ذلك. ولقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ

لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ

ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [سورة الأحزاب: 36].



ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس

وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم

هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم

من الغناء والموسيقى. أدلة التحريم من القرآن الكريم:

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ




عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [سورة لقمان: 6].

قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: "هو الغناء"، وقال مجاهد رحمه الله:




"اللهو: الطبل" (تفسير الطبري)، وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت



هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).

قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح




ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى:



{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، فقال: "والله الذي لا إله غيره هو الغناء" - يرددها ثلاث مرات -،



وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).

وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب




وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله:



"وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء" (إغاثة اللهفان).

ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي




الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في



كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول



من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به



من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على



الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ




فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [سورة الإسراء: 64].

جاء في تفسير الجلالين: {وَاسْتَفْزِزْ}: "استخف"، {بِصَوْتِكَ}: "بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية"




، وهذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد.

وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..




وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

وقال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72].

وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: "الزور هنا الغناء"،




وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}،



قال: "لا يسمعون الغناء".

وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف




صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك



لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه



ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).





وفي قوله عز وجل: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}، قال الإمام الطبري في تفسيره: "



وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما



في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء".


أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر



والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير -



لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ



آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» [رواه البخاري].

وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح



، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي،



وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة



لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به".



وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أي ابن حزم) في رده ذلك..



وأخطأ في ذلك من وجوه.. والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح"



(غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).

وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:

أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: «يستحلون»، فإنه صريح بأن المذكورات



ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.

ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أي المعازف -



لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف



هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).

وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم



مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره



ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: "أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟"، قال: "إني لم أنه عن



البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان،



وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة"» [قال الترمذي:



هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194].

وقال صلى الله عليه و سلم: «صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، وصوت



ويل عند مصيبة» [إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427].

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «"في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف"،



فقال رجل من المسلمين: "يا رسول الله ومتى ذاك؟"، قال: "إذا ظهرت القيان



والمعازف وشربت الخمور"» [حسنه الألباني].

وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: «سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه



على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: "يا نافع هل تسمع شيئا؟"، قال: فقلت: "لا"، قال:



فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل



هذا، فصنع مثل هذا"» [رواه أبو داود وصححه الألباني].



و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق



صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!"



(الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).


أقوال أئمة أهل العلم:

قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: "الغناء مبدؤه



من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن" (غذاء الألباب).

ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم:



الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي:



"الغناء ممنوع بالكتاب والسنة"، وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل)



فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف



من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد



والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه"



(الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي).



وقال ابن الصلاح: "الإجماع على تحريمه، ولم يثبت عن أحد ممن



يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء"..

قال القاسم بن محمد رحمه الله: "الغناء باطل، والباطل في النار".

وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو -



أي غناء ولعب-، فلا دعوة لهم" (الجامع للقيرواني).

قال النحاس رحمه الله: "هو ممنوع بالكتاب والسنة"، وقال الطبري: "وقد أجمع علماء



الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه". ويقول الإمام الأوزاعي رحمه الله:



"لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف".

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع



الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق



وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث



لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره"



(إغاثة اللهفان)، وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: "الغناء من أكبر الذنوب التي يجب



تركها فورا". وقد قال الإمام السفاريني في كتابه (غذاء الألباب) معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة:



"وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان



وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك



، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".

وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير



من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء



و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق"



(تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي



عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه -



أي أصحاب الإمام الشافعي- العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه



حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل



الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: "أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس



عن الصلاة وعن الذكر" (الزواجر عن اقتراف الكبائر).

قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال:



"الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني"، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان).



وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال:



"تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية"، فقيل له: "إنها تساوي ثلاثين ألفا،



ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا"، فقال:" لا تباع إلا أنها ساذجة". قال ابن الجوزي:



"وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم"



(الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور



وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...



ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه



لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر



ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع



على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك



في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه"، وقال في موضع آخر: "المعازف خمر



النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع).



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من



اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات



كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا



سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).



قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم



آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال



عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء".



وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر



من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:




حب القرآن وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان


والله ما سلم الذي هو دأبه ** أبدا من الإشراك بالرحمن


وإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدا لكـل فـلانة وفلان



وبذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.


الاستثناء:

ويستثنى من ذلك الدف -بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة،



قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو



في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال



على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال:



التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال



والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع).

وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «دخل أبو بكر ، وعندي جاريتين



من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين،



فقال أبو بكر: "أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!" وذلك في يوم عيد،



فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا"» [رواه البخاري].



الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف:

قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من



الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح



بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا



من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى



ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية،



ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا



على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟!



فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين)،

وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت،



و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم



الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس).



 

خبير ادويه نفسيه

عضو متميز
24 أبريل 2013
422
39
0
الكويت الحبيبه
جزاج الله خير يادمعة الم
كفيتي ووفيتي. وبارك الله فيج..واستغرب من الي قال الغناء مو حرام مايفقه في الدين شي والمشكله يقول جزاه الله خير ما احب الي يكذبون على الرسول صلى الله عليه وسلم ..طبعا قصده ان الرسول ماحرم الغناء..وهذا خطأ عظيم..نسأل الله ان يهديه..
 
  • Like
التفاعلات: فضيلة

فضيلة

المشرف العام
طاقم الإدارة
11 مارس 2004
38,497
8,339
113
اسبانيا
حياك الله اخي الفاضل خبير ادوية نفسية

جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب


أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم


وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم


ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم


وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم


اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا


قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى



حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا



هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين



ودمتم على طاعة الرحمن


وعلى طريق الخير نلتقي دوما
 

مصطفي غريب

عضو متميز
16 مارس 2015
140
41
0
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اهلا بكم
الرسول صلي الله عليه وسلم قال

من جلسه الي قينه ( اي مغنية ) صب في اذنيه الانوك
اي الرصاص المذاب في نار جهنم
اسال الله ان يجعلني واياكم من ذوي القلوب السليمة
 
  • Like
التفاعلات: فضيلة

بشارة

عضو متميز
13 أبريل 2008
460
19
0
37
حينما نتحدث عن الغناء فاننا لا نستطيع الافتاء لاننا لسنا من اهل الفقه و لا من اهل العلم ولكننا نحاول ان نتدارس ما وصلنا من علمهم وفتواهم و نحلل الموضوع بعقلية

فالانسان لما خلقه الله سبحانه وتعالى جعل له عقلا يفكر به فقضية الغناء هي من بين الامور التي يطرحها الكثير لان مجتمعنا اصبح يعرف ظاهرة الاقبال على الغناء

ولكن الاشكال المطروح هو هل هو حلال ام حرام ؟وانا لن افتي ولكني سابدي رايي بطريقة علمية .

عندما تسمع الموسيقى المليئة بالضجة و المحتوية على كلمات تجعلك تعيش في عالم آخر اما تعيدك الى الماضي المؤلم ا و تتاثر في نفسيتك مما يجعلك حزينا

مهموما فتنسى من حولك وتفضل الاختلاء بنفسك ليس لانك تريد الابداع او الكتابة او... ولكنك تريد الهروب من الواقع المر الذي تذكرته وتسبب لك في ماساة جعلتك تنفر

حتى من اقرب الناس اليك ,وهنا نستنتج ان هذا النوع من الموسيقى تؤثر سلبيا على العقل فتقلبه من موازينه.

والنظرية التانية هي تلك التي يقدمها لك الطبيب النفساني حينما يطلب منك الانصات الى الموسيقى الخالية من الآلات التي تؤثر في اعضاء جسمك فتسبب لها الاتلاف


كالموسيقى المتعلقة بالطبيعة او بمدح شخص عزيز عليك بالصفات الايجابية (كالاب او الام او الزوجة او الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم) فانك ترتاح ارتياحا هادئا .

وهذا ما يحاول العلماء ايصاله ليبينوا الفرق بين الغناء الفاحش المتوفر على كلمات تأثم عليه وبين الغناء الملتزم الخالي من الفحش .

وخير الكلام كلام الله ننصت له ونتدبره فهو الشفاء كله والطمأنينة التي نفقدها في هذا العهد بسبب هجراننا له والله اعلم.
 
  • Like
التفاعلات: فضيلة

مصطفي غريب

عضو متميز
16 مارس 2015
140
41
0
مصر
الاغاني الان اصبحت هي ملكة العصر فهي موجودة في كل مكان على وجة الارض
ابدا بحديث رسول الله صلى الله علية وسلم ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمور والمعازف ) . أخرجه البخـاري .

ويقول الله سبحانة وتعالى يقول سبحانه وتعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) صدق الله العظيم

الاغاني في الاسلام هي حرام شرعا
ولكن الغناء انواع ولكل نوع حكمة
، وإليكم التفصيل:
أولاً: إذا كان الغناء مشتملاً على آلة عزف ولهو (آلة موسيقى.) فهذا الغناء يحرم استماعه من الرجل والمرأة بالإجماع. وقد حكى الإجماع على تحريم استماع آلات العزف ـ سوى الدف ـ جماعة من العلماء، منهم الإمام القرطبي، وأبو الطيب الطبري، وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي، وابن القيم، وابن حجر الهيتمي. قال الإمام القرطبي:


"أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك. وكيف لا يحرم! وهو شعار أهل الخمور والفسق ومهيج الشهوات والفساد والمجون، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه". انتهى. نقله ابن حجر الهتيمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر (الكبيرة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والأربعون، والخمسون والحادية والخمسون بعد الأربعمائة: ضرب وتر واستماعه، وزمر بمزمار واستماعه وضرب بكوبة واستماعه).
وقد دل على ذلك الكتاب والسنة، فمن ذلك حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخمر، والحر، والحرير، والمعازف" أخرجه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم، فهو صحيح. ولفظ (المعازف) عام يشمل جميع آلات اللهو، فتحرم إلا ما ورد الدليل باستثنائه كالدف فهو مباح.


وقوله صلى الله عليه وسلم (يستحلون) من أقوى الأدلة على تحريم المعازف إذ لو كانت المعازف حلالاً فكيف يستحلونها!.


وأيضا: دلالة الاقتران في الحديث تفيد التحريم حيث قرن المعازف مع الخمر والحرير والحر: (الزنا) وهي محرمات قطعاً بالنص والإجماع.


ومن الأدلة على تحريم الغناء قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين) [لقمان: 6]، قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية، قال ابن مسعود في قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) قال: هو والله الغناء. وهناك أدلة أخرى تركناها للاختصار يمكنك الاطلاع عليها في كتاب إغاثة اللهفان عن مصايد الشيطان، للإمام ابن القيم رحمه الله. والله أعلم.

وأما الضرب بالدف فالصحيح جوازه للنساء في الأعياد والأعراس، شريطة أن يكون الكلام المصاحب له حسن المعنى، غير فاحش، ولا مهيج للغرائز، وأن يكون مقتصراً على النساء.
ثانياً: إذا كان الغناء بدون آلة، وهذا نوعان.


الأول: أن يكون من امرأة لرجال، فلا شك في تحريمه ومنعه، كما منعتها الشريعة من الأذان للرجال، ورفع الصوت بالقراءة في حضورهم فإن غنت لنساء، بكلام حسن، في مناسبة تدعو إلى ذلك كعرس ونحوه جاز ذلك.
الثاني: أن يكون الغناء من رجل: فينظر في نوع الكلام، فإن كان بكلام حسن يدعو إلى الفضيلة والخير فقد أباحه جماعة من العلماء، وكرهه آخرون، لا سيما إن كان بأجرة، والصحيح جواز النافع من الشعر والحداء، مع عدم الإكثار منه، وإن كان بكلام قبيح يدعو إلى الرذيلة، ويرغب في المنكر، ويصف النساء أو الخمر ونحو ذلك فهو محرم كما لا يخفى. منقول
 
  • Like
التفاعلات: فضيلة

فضيلة

المشرف العام
طاقم الإدارة
11 مارس 2004
38,497
8,339
113
اسبانيا
images










حياك الله اخي الفاضل مصطفى



جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب


أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم


وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم


ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم


وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم


اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا


قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى



حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا



هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين



ودمتم على طاعة الرحمن





396050.gif


 

فضيلة

المشرف العام
طاقم الإدارة
11 مارس 2004
38,497
8,339
113
اسبانيا
images





حياك الله بشارة


قال تعالى :{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ


وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (6) سورة لقمان


وتفسيرها عند ابن كثير كالتالي:


حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا بن وهب أخبرني يزيد بن يونس عن أبي صخر

عن أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع

عبد الله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل

عن سبيل الله ) فقال عبد الله بن مسعود الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات

حدثنا عمرو بن علي حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا حميد الخراط عن عمار عن سعيد بن جبير


عن أبي الصهباء أنه سأل بن مسعود عن قول الله ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث )


قال الغناء وكذا قال بن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وعمرو بن شعيب


وعلي بن بذيمة تفسير ابن كثير الجزء :الثالث الصفحة:442_443

فيا ناهقاً للحمير ، هل علمت بخطر المسير ، فتحت لنفسك باب ، كله زيف وعذاب ، دخلته وحيدا


، وستخرج منه وحيدا ، وسيبقى ارثك العظيم ، حمير تنهق لذكراك وانت رميم ، يجمعون

لك من الذنوب ، ما يحصيه علام الغيوب ، لتصلك ميزات صوتك ، حتى من بعد موتك


، فلا تقل رب ارجعون ، فتصاب بالغيرة والجنون ، فقد فاق التلميذ استاذه ، واصبح يغني من


بعد الاستعاذه ، علمت بذلك أم لم تعلم ، فهل من أوزارهم ستسلم ؟!!

قال تعالى :{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ

أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} (25) سورة النحل


قال تعالى : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ


وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14) سورة آل عمران

اذا علمنا أن الشيطان ، مجد في غواية الانسان ، فسنضرب مثالنا على الطرب ، فهو الفخ الاقرب


، فيزين بهذه الشهوات ،فعل أهل الطرب والاغنيات ، فيزين لنا مشاركة النساء ،

في الحفل والغناء ، حتى يحضر منا البلهاء !!


أو قد يضع الانذال ، بين الاطفال ، فيتعلمون من الأسافل ، ليغني الطفل وهو مرتجل

، فيقبل بذلك الأهل ، وإن خاطبناهم بهون ، فلنا يقولون ، دعهم فهم لا يفهمون ،

ما به ينشدون ، فيشبون في الاوحال ، ويشيبون على هذا الحال ،وتحت غطاء الوطنية ،


تحل لهم الأغنية!!
أو يزين لها المسابقة ، لتحضرإليها أجيال واثقه ، من أهلها مارقه ، باعوا الثمين بالبخس

، كبائع الفرس بالخس ، ليجمعوا الجوائز ، ويباركون للفائز ، ثم يكون السحب في الاخير ،

على كل الجماهير ، لينال الغبي السيارة ، من اموال الربا السيارة!!


أو يزين حضورها ، فيجعل وليمة من دونها ، وليمة عصماء ، وبعدها الغناء ، ففيه فائدة للهضم ،

وبعدها همس فلا كلم ،ينصتون للانغام ، فتأتيهم الاحلام ، والسبب وجبة غنية ، تتبعها أغنية !!


أو يزين الغناء ، في واحة غناء ، ترى الاشجار من حولها ، والشمس من خلالها، في غابات

مشهورة ، من الناس مزوره ، ثم يزدان عندهم ذنبهم ، وبه يعلنون حربهم ، فيتسائل شاربهم ،

بعد أن أدمن شربهم ، هاه . هاه....أين عذاب ربهم ؟!!!

قال تعالى : {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} (51) سورة يونس



  • يقول الدكتور "لوتر" :إن مفعول الغناء والموسيقى في تخدير الأعصاب أقوى من مفعول المخدرات.

    الدكتور "ولف آدلر" الاستاذ بجامعة كولومبيا يقول:



    "إن أحلى وأجمل الأنغام والألحان الموسيقية تعكس آثاراً سيئة على أعصاب الانسان,


    وعلى ضغط دمه, وإذا كان ذلك في الصيف كان الاثر التخريبي أكثر.



    "إن الموسيقى تتعب وتجهد أعصاب الانسان على أثر تكهربها بها, وعلاوة


    على ذلك فإن الارتعاش الصوتي في الموسيقى يولد في جسم الانسان عرقاً كثيراً –

    خارجاً عن المتعارف – ومن الممكن ان يكون هذا العرق الخارج من الحد مبدءاً لأمراض اخرى.



    الى غيرها من الإعترافات والتصريحات التي أدلى بها الأخصائيون والأطباء,

    بشأن الغناء وتأثيره على الأعصاب, وإتعابه للنفس والروح, وغير ذلك.



    وإذا استمر الانسان في هذه التجربة المقيتة, وواصل استماعه الى الموسيقى والغناء,


    هل تعرف اين يؤول أمره ومصيره؟



    ...الى مستشفى الامراض العقلية.



    وابتلاع الاقراص المخدرة للأعصاب.



    وتحطيم الجسم.



    أما البرفسور "هنري اوكدن" الاستاذ بجامعة "لويزيانا" والمتخصص في علم النفس,

    والذي قضى 25 سنة في دراسته, كتب مقالاً في مجلة "نيوزويك" قال فيه :

    "إن "آدنولد" الدكتور في مستشفى نيويورك قام بواسطة الأجهزة الالكترونية –

    الخاصة بتعيين أمواج المخ والدماغ – بإجراء بعض التجارب على الالوف من المرضى

    الذين يشكون من الأتعاب الروحية والعصبية والصداع, وبعد ذلك ثبت لديه أن من

    أهم عوامل ضعف الأعصاب والأتعاب النفسية الروحية والصداع هو :الاستماع الى

    الموسيقى والغناء ,وخصوصاً اذا كان الاستماع بتوجه وإمعان.



    فسبحان الله العظيم ماحرم شيء الا لحكمة


جزاك الله خيرا على الطرح القيم



أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم


وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم


ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم


وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم


اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا


قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى



حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا



هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين



ودمتم على طاعة الرحمن





396050.gif

 

فضيلة

المشرف العام
طاقم الإدارة
11 مارس 2004
38,497
8,339
113
اسبانيا
images










حياك الله اخي الفاضل عبد الرحمن ناصر الدين



جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب


أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم


وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم


ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم


وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم


اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا


قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى



حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا



هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين



ودمتم على طاعة الرحمن





396050.gif