الذكاء المتعدد

  • نعتذر عن الأخطاء التقنية في الموقع ، جاري العمل على إصلاحها

    هذا المنتدى وقف لله تعالى


15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
ولقد تعرضت فكرة قياس الذكاء بالاختبارات التي اشرت إليها إلى انتقادات عدة منذ مدة إلا أنها لا تزال منتشرة ويؤمن بها كثيرُ من الناس ويرون نتيجتها تقيس فعلا ذكاءهم وذكاء أبنائهم وبناتهم وتستخدم في مجالات مختلفة حتى وصل الأمر بعالم نفس في هارفرد وهو "بورنج"Boring لأن يُعرّف الذكاء بأنه ما تقيسه الاختبارات.
ويطرح المؤلف 3 أسئلة متعلقة بالذكاء:
1-هل الذكاء واحد ام هناك عدة وحدات ذهنية مستقلة نسبيا؟
وقد انقسم الباحثون إلى فريقين هنا.
2-هل الذكاء وراثي اي محدد وراثيا؟
3-وهل الاختبارات منحازة لجنس أو عرق أو لون أو منطقة جغرافية أو منظور أو الخ؟
وبدأ الهجوم على مؤسسة الذكاء أو المؤسسة التي احتكرت الذكاء وفهمه وما تراه مقياسا له.واصبحت المؤسسة في موقع الدفاع لأول لأول مرة فقد دخل الميدان باحثون غير متخصصين في علم النفس . فعلماء الإنسان (علماء الأنثروبولوجي) الذين أمضوا حياتهم في دراسة ثقافات الشعوب المختلفة التفتوا ولفتوا الانتباه إلى ضيق افق النظرة الغربية للذكاء وَبينوا مثلا أن هناك شعوبا لا تحمل مفهوما يُسمى ذكاءا وشعوبا أخرى تطلق على الذكاء ما يراه الغربيون غريبا كالطاعة ومهارات الاستماع مثلا كما نبهوا إلى ان أداء من يتم اختبارهم بمقاييس الذكاء بمجموعة من الأسئلة غير المرتبطة بحياتهم بل المرتبطة بشكل كبير بعالم المدرسة لا يمنح إلا مقياسا واحدا للذكاء ولا يمكن بالتالي أن نزعم أنه يقيس الذكاء الإنساني ويصنف الناس ويضعهم في خانات أبدية. بمعنى أنك لا تستطيع أن تأخذ اختبار الذكاء الذي تم تفصيله في الولايات المتحدة لتقيس به ذكاءات افراد ثقافات أخرى في العالم الواسع وهذا ما قصده المؤلف بقوله بأن الاختبارات منحازة.
ودخل في الميدان أيضا علماء الأعصاب يحملون شكوكا تجاه مفهوم الذكاء لدى علماء النفس.
فمنذ نصف قرن كان الاعتقاد السائد هو أن الدماغ جهاز واحد يقوم بالمهمات كلها بكليته بدون تخصص وحدات منه لأمور محددة ،وأن أي جزء من الدماغ يمكن أن يساعد ويفيد في الادراك والمعرفة الانسانية.والادلة الان تشير الى ان الدماغ عضو موزع الوظائف والاستعدادات فأعماله المتعددة التي تبدأ مثلا بادراك زاوية خط الى انتاج صوت لغوي مرتبطة بشبكات عصبية محددة وبهذا المنظور يصبح من المعقول ان ننظر الى الدماغ على انه يحوي استعدادات ذهنية كبيرة لا بد من توضيح علاقة بعضها ببعض.

 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
فماذا عن علماء النفس؟
فلنبدأ بـ"بروبرت سترنبرج أو شترنبرج" Robert Sternberg
المولود عام 1949م.
ما الذي شغله؟
لقد اهتم بما يفعله الدماغ او بالاجزاء الدماغية التي يستخدمها الشخص عندما يستجيب لمواد اختبار قياسي. فما الذي يجري في الدماغ عندما يحاول صاحبه فهم مفردات لغوية مثلا؟
فإذا طلبت من طالب مثلا ان يكمل ما يلي:
الرياض: عاصمة.
جدة:ـــــــــــــــ؟
فليس كافيا ان نعرف انه وصل لاجابة صحيحة، بل الخطوات التي قام بها الشخصُ المختبَر للوصول الى الجواب والصعوبات التي واجهها وكيف نساعده على حل مسائل كهذه أهم.
ثم مضى الى ما هو ابعد من تعريف مكونات اختبار قياس الذكاء:
1-الطرق التي يستدعي بها الشخصُ مكونات ادراكه لموضوع ما وفهمه له.فأنت عندما تدرس قضية تستدعي آليات ذهنية لفهم الموضوع أو القضية.
فكيف يقرر المدة التي يحتاجها لحل مسالة وكيف يعرف انه كان قد قدم اجابة صحيحة.
2-بدا بفحص شكلين مُهملين للذكاء:
أ-قدرة الأفراد على أتمتت(يؤتمت: يجعله ذاتي الحركة) المعلومات او المشكلات المألوفة لديهم المعروفة ليصبحوا جاهزين للتركيز على الجديد من المعلومات والمشكلات.
ب-كيف يتعامل الناس مع محيطات أو بيئات مختلفة . فكيف يعرفون ويستخدمون ما يحتاجونه للسلوك الذكي في المدرسة والعمل والشارع وغيرهم.
وهذان الشكلان لا يقيسهما اختبار الذكاء.
والثاني هو" دايفد أولسن" David Olson
من جامعة تورنتو الذي ركز على أهمية التفوق في وسائل مختلفة كالكمبيوتر أو أنظمة رمزية كالمواد المكتوبة أو المرسومة وعرّف الذكاء بأنه"مهارة في استخدام وسيلة"، والإنسان لا يستغني منذ أن كان إنسانا عن الوسائل المتاحة ولا الأنظمة الرمزية من رسومات ومنحوتات ومفردات ولغات بدن الخ.
وأما" جافريل سلمون" Gavriel Salomon
و"روي بي" Roy Pea
فقد تحدثا عن المدى الذي يوجد فيه الذكاء في الموارد التي يستخدمها الإنسان كأقلام الرصاص والمكتبات والانترنت ففي رأيهم الذكاء موزع في العالم اكثر من كونه محصورا في الرأس فالإنسان لا يستغني عن هذه المصادر فكأنها جزء منه أو مكملة له والذكاء ليس في رأسه فقط بل في كل هذا الذي يستخدم.
كما ان عالم النفس" جيمس جرينو" عالمة الانسان" جين لف" وصفا الذكاء بأنه "متووقف"(كلمة أخترعتها الان من "موقف")بمعنى ان الانسان بملاحظة الاخرين يتعلم السلوك المناسب في مواقف محتلفة وبهذا يظهر ذكيا. وليس من المعقول التفكير في قدرة تسمى الذكاء تسير مع الانسان من مكان الى آخر.
واما" دايفيد بركنز" فقد بين ان الذكاء يمكن تعلمه.
المهم، لم يعد الذكاء مِلكية لمجموعة من الباحثين الذين يرونه من منظور سيكومتري ضيق.( السيكومتركس : المقاييس المقننة للقدرة الإنسانية.)
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64




هل التفكير العلمي هو قمة التطور المعرفي ؟ لاحظ "جاردنر" أن هذا ما يراه معظم علماء النفس التطوري بمعنى ان الذين يحملون قدرات معرفية عالية سيفكرون كالعلماء في مجال الفيزياء او الكيمياء وأن هذا النوع من التفكير هو أعلى ما يمكن أن يحققه الإنسان في مدارج المعرفة وهذا ما دفع من وضع اختبارات قياس الذكاء لوضع اختبارات تقيس هذا النوع من المعرفة وتجعل في قمة السلم الذكائي من يحصل على درجة عالية في هذا الاختبار ومن لا يفعل فهو في الدرجة الدنيا ولعلنا نلحظ في مجتمعاتنا وغيرها ان الكل او معظم الناس يحترمون التخصصات العلمية أكثر من غيرها ويمتعضون عندما يعرفون أن طالبا التحق بالقسم الأدبي في الثانوية مثلا (طبعا لهذا أسباب أخرى )
ولكن هل التفكير العلمي هو راس الهرم في التطور الإنساني؟ فماذا عن مهارات وقدرات الرسامين والكتاب والموسيقيين والراقصين والفنانين الاخرين ولماذا حصرنا قمة الهرم الادراكي او المعرفي بالتفكير العلمي ولماذا لا تدخل المهارات الأخرى في قمة الهرم تلك؟ولماذا نعتبر مهارات الفيزيائي في عمله أعلى من مهارات الرسام أو الكاتب أو الجنايني؟
وإذا كان" بياجيه"(عالم سويسري) كما يقول المؤلف ركز على تطور الاطفال المعرفي بتعقب كيف يتمكنون من التفكير كالعلماء ،فان جاردنر وزملاءه درسوا كيف تمكن الاطفال من التفكير والاداء كفنانين.واصبح جاردنر مهتما بالتفكير الفني وقدرة الانسان على الترميز.
ثم بدأ اهتمام جارنر بالدماغ والجهاز العصبي وعلم نفس الأعصاب ووجد صعوبة في معرفة كيف يطور الفنانون قدراتهم وكيف يتمكنون من الأداء والإبداع والنقد على مستوى عال.
إلا أن ما يصيب الدماغ من تلف يعلم المراقب الكثير كما يقول جاردنر .فاذا اردت ان تدرس العلاقة بين قدرتك على التحدث بطلاقة والغناء بطلاقة فان ما يصيب الدماغ من ضرر يساعدك في هذا البحث. فالغناء الانساني واللغة الانسانية ملكتان مختلفتان ولكن لغة الاشارة والتحدث ملكة واحدة. فأجزاء الدماغ التي تسهل اللغة الملفوظة في الناس الذين يسمعون هي نفسها تسهل لغة الاشارة في الصمّ.
وبدا جاردنر يدرس ويتعامل مع ضحايا الجلطات الذين يعانون من اعاقات لغوية وغيرها من الاضطرابات العاطفية والمعرفية.وكان مهتما بمصير القدرات الفنية في المصابين بتلف دماغي ثم اصبح مهتما بقدرات الانسان العامة لحل مشكلاته.كما اهتم في الوقت نفسه بالموهوبين من الاطفال والعاديين منهم لفهم تطور القدرات المعرفية.وايضا ركز على القدرات الفنية كرواية القصص والرسم والاحساس بالعمل الفني ثم ادخل قدرات اخرى تعتبر جزءا من المعرفة والادراك الانساني.ووصل الى نتيجة مهمة وهي:
يملك الناس قدرات متعددة.وقوة الشخص في مجال لا تعني قوته في مجالات اخرى
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
كما أن جاردنر لاحظ التالي:
1-بعض الأطفال يجيدون أمورا كثيرة
2-بعض الأطفال لا يجيدون إلا القليل
3-في معظم الحالات تتوزع نقاط القوة بشكل غير متماثل فقد ترى شخصا متفوقا في اكتساب لغات أجنبية إلا أنه لا يجد طريقه في بيئة غير مألوفة لديه.كما ان ضعف اكتساب لغة أجنبية لا يتنبأ بنجاح أو إخفاق في مهمات معرفية أخرى.
5-نقاط القوة لدى الإنسان تكون أظهرَ ما تكون بعد تلفٍ للدماغ.فإذا أصيب شخص يستخدم يده اليمنى بتلف في الأجزاء المركزية لفلقته اليمنى مثلا فإنه في الأغلب سيصعب عليه التحدث والاستيعاب والقراءة والكتابة.إلا ان الوظائف الأخرى لدماغه ستبقى سليمة.

والنتيجة هي ان الدماغ ملكات مستقلة نسبيا وليس جهازا او مكينة تقوم بالاغراض كلها وتعمل بقوة معينة بمعزل عن المحتوى والمحيط، فالدماغ طور عدة اعضاء او اجهزة معالجة معلومات عدة.
وقد وصل المؤلف الى هذا عام 1974 عندما انهى كتابه "العقل المجزأ"
وفي عام عام 1979 جاءته وزملاءه منحة في هولندا من مؤسسة "برنارد فان لير" وكان عليه ان يكتب عن الجديد في فهم العقل البشري.
وقام جاردنر بدراسات كثيرة في حقول معرفية مختلفة كعلم النفس والأعصاب والأحياء وعلم الاجتماع والانسان والفنون والانسانيات لتجميع معلومات حول طبيعة الملكات الانسانية المختلفة والعلاقات بينها.
ثم فكر في كيفية الكتابة عن ما وصل إليه . هل يستخدم ملكات أم مهارات أم قدرات أم مواهب ووصل إلى استخدام كلمة ذكاء .
وبدا بوصف الذكاء بأنه: القدرة على حل مشكلات أو تشكيل منتجات لها قيمة في ثقافة أو أكثر.

ولفت الانتباه إلى أن النظريات السابقة أو السائدة للذكاء :
1-اهتمت فقط بحل المشكلات وأهملت تشكيل المنتجات.
2-افترضت ان الذكاء سيكون واضحا ومقدرا في كل مكان بغض النظر عن قيم تلك الثقافات التي يُقاس فيها الذكاء وتقدم فيها اختبارات معدة في ثقافات أخرى لا تقيم وزنا لقيم الثقافة التي تختبر أفرادها أو على الأقل لا تعرف ما يرونه ذا قيمة بالنسبة لهم.

التعريف السابق للذكاء جاء في كتابه "أطر العقل، نظرية الذكاء المتعدد" 1983م.(وهو مترجم)
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64

ثم؟
ثم قدم تعريفا جديدا للذكاء وهو:
"ركاز أو استعداد بيوسيكولوجي(عضونفسي) لمعالجة معلومات يمكن أن تنشط في ثقافة معينة لحل مشكلات او لتشكيل منتجات (مخرَجات)لها قيمة في ثقافة ما"

وقد اشرت من قبل إلى ان هذه الذكاءات قد تُشجع وقد لا تشجع تبعا لقيم ثقافة ما والفرص المتاحة في الثقافة والمجتمع والأسرة الخ.
وبهذا أدخل جاردنر في الذكاء قدرات واستعدادات لم تكن جزءا من الذكاء.كما انه بين ان الذكاء ليس ملكة واحدة بل ملكات وان الإنسان ليس ذكيا أو غبيا.
والمعايير التي اعتمدها جاردنر لنظريته في الذكاء المتعدد ذكرتها من قبل وأضيف الآن كما ذكر زيادة في التوضيح هذا التصنيف الذي يبين الجذور العلمية لكل معيار:(شرح المعايير في بداية المقالات)
أ-من علوم الأحياء وضع المعيارين التاليين:
1- إمكانية عزل الذكاء نتيجة تلف الدماغ
2- تاريخ تطوري وتطورية جديرة بالتصديق
ب-ومن التحليل المنطقي:
1- عملية محورية يمكن تمييزها وتحديدها أو مجوعة من العمليات والاجراءات
2- يمكن ترميزه

ج-ومن علم النفس التطوري:
1- تاريخ نمائي متميز ومجموعة من الاداءات الواضحة التحديد والخبرة
2- وجود الأطفال غير العاديين مثل الطفل المعجزة
د- ومن أبحاث علم النفس :
1- مساندة من النتائج السيكومترية
2- دعم من السيكولوجية التجريبية

إدعاءان:
1-النظرية وصف للادراك الانساني بصورته الكاملة.
2-كل واحد منا يملك مزيجه الفريد من الذكاءات.

ونقطة أخيرة يشير إليها المؤلف وهي أن الذكاءات لا صفة أخلاقية لها وكيفية استخدامها تعتمد على قيم الإنسان ومبادئه التي يعمل وفقها.
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
وهل هناك المزيد من الذكاءات؟ ماذا عن الذكاءات والروحية والبيئية والوجودية؟
أما الذكاء البيئي فقد تحدثت عنه وسبب وروده هنا هو أن جارنر في كتابه "أطر العقل" لم يذكر إلا "7" ذكاءات ثم أضاف الذكاء البيئي بعد ذلك لأن المعاييرَ الثمانية انطبقت عليه.
ونُذكر أولا بالذكاء البيئي:
صاحب هذا الذكاء يظهر اهتماماً في التعرف على الأنواع الحية وتصنيف الأنواع الحية – النباتات والحيوانات - في بيئته ( الطفل الذي يصنف السيارات وأنواع الرخام يعتمد على الذكاء الذي يميز بين الطيور والنباتات ) .
وأما المعايير وأذكر بعضها:

عملية محورية يمكن تمييزها وتحديدها أو مجوعة من العمليات والاجراءات:

القدرة على التمييز بين كائنات مختلفة والتعرف على العلاقات بين كائنات مختلفة .
إمكانية عزل الذكاء نتيجة تلف الدماغ:

من يصاب بتلف في الفلقة اليسرى يفقد القدرة على تسمية نماذج لكائنات حية وتبقى قدرته على تسمية نماذج غير حية مثلا.

وجود الأطفال غير العاديين مثل الطفل المعجزة:

تمبل جراندن كان مصابا بالتوحد وطور تقنيات في ادارة القطيع

تاريخ نمائي متميز ومجموعة من الاداءات الواضحة التحديد والخبرة:

من بهجة الطفل وهو يرى فراشة الى نظرية دارون في التطور

تاريخ تطوري وتطورية جديرة بالتصديق:

الانسان الأول:قدرته على التمييز بين السام وغير السام من النباتات وتحديد مواقع الحيوانات وتجنب البعض الخ

فماذا عن الذكاء الوجودي؟
ما الذكاء الوجودي؟
الذطاء المهتم بقضايا الحياة الكبرى والمصيرية كأسئلة مثل:
ما الحياة؟
ما مقصدها؟
ما سبب وجود الشر؟
إلى أين تتجه البشرية؟
هل أضاف جاردنر هذا الذكاء إلى قائمته؟ لا(حسب علمي)
لماذا؟ لأن بعض المعايير لم نتطبق عليه. مثل ماذا؟ إمكانية عزل الذكاء نتيجة تلف الدماغ.




 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
هذا المقال من كتاب "الذكاءات المتعددة في الفصول الدراسية" تأليف "توماس أرمسترونج"(وقد تُرجم) و"الذكاءات المتعددة والفهم، تنمية وتعميق" تأليف"جابر عبد الحميد جابر"
"الحقيقة المرعبة هي أنه في خلال الأربع سنوات من رئاسة تحرير "فصلية صعوبات التعلم" لم يصلني إلا مقال واحد يحاول التركيز على مواهب أصحاب صعوبات التعلم.وهذا تعليق مدمر على حقل يُفترض أنه مُكرس لتعليم الطلاب الذين يحملون ذكاءا متوسطا أو فوق المتوسط...لماذا لا نعرف ما إذا كان طلابنا موهوبين في الفن والموسيقى والرقص وألعاب القوى والميكانيكا وبرمجة الكبيوتر أو مبدعين بطرق غير تقليدية؟...السبب هو أننا كالمعلمين العاديين نهتم بالكفاءة بمعناها التقليدي والمرتبط بالكتب المقررة-القراءة والكتابة والتهجي والعلوم والاجتماعيات والرياضيات كما تقدم في المناهج الأساسية والواجبات"
هذا ما كتبته ماري بابلن في نهاية مدة رئاستها لتحرير الفصلية(المجلة أو الدورية)
ونظرية الذكاء المتعدد تضع "الصعوبات "و "الإعاقات" في سياق أو محيط أوسع فبها يرى المعلمُ الأطفالَ أصحابَ الاحتياجات الخاصة كأناس كاملين يحملون نقاط قوة في ذكاءات مختلفة ويحدث هذا بالانتقال من التركيز على ما لا يستطيعون فعله إلى ما يستطيعون فعله وهذه نقلة نوعية ويترتب عليها الكثير ،وبالانتقال أيضا من منظور أو نموذج القصور والاضطراب والمرض والعجز إلى منظور النمو.
نموذج أو منظور العجز ((المنظور: الطريقة التي نرى بها الأمور)):
- يعنون الفرد على اساس اعطاب محددة (صعوبات تعلم-الخ).
- يشخص الأعطاب باستخدام مجموعة من الاختبارات القياسية ويركز على الاخطاء
- يعالج الاعطاب باستخدام استراتيجيات علاجية متخصصة معزولة عن سياق الحياة الحقيقية
- يفصل الفرد عن الفصل العادي لعلاج متخصص في فصل ومجموعة وبرنامج منفصلين عن الآخرين



نموذج النمو:
- يتجنب العنونة ويرى الفرد شخصا سليما ذي احتياج خاص
- يقيم احتياجات الفرد باستخدام طرق تقييم في سياق واقعي ويركز على نقاط القوة
- يساعد الفرد على التعلم والنمو في تفاعلات ثرية ومتنوعة مع الحياة الحقيقية والاحداث
- يُبقي ارتباطَ الفرد باقرانه لمتابعة نمطٍ سويٍ من الحياة قدرَ الإمكان

يتبع
شتان بين المنظورين أو النموذجين . شتان بين التركيز على القصور ونقاط الضعف فقط وبين التركيز على نقاط القوة وبين التركيز على ما لا يستطيعه والتركيز على ما يستطيعه وبين النظر إليه على أنه مريض والنظر إليه على أنه مختلف .
ولا شك ان نظرية الذكاء المتعدد تعترف بالصعوبات والاعاقات ولكن في محيط او سياق يعتبر اصحاب الحاجات الخاصة افرادا اصحاء.
كما ان النظرية ترى ان صعوبات التعلم تظهر في الذكاءات كلها فهناك الدسلكسيا (عجز لغوي) وdyscalculia(عجز منطقي –رياضي) وعجز فراغي او صعوبة في التعرف على الوجوه وهناك عجز بدني او حركي وعجز موسيقي وذاتي واجتماعي بيئي.إلا ان هذه الانواع مستقلة نسبيا بمعنى ان من يعاني من التوحد مثلا قد يكون بارعا موسيقيا وصاحب الدسلكسيا قد يكون موهوبا في الرسم والمتخلف قد يكون ممثلا ممتازا الخ.وهناك نماذج لأناس صاحبتهم في حياتهم صعوباتٌ مختلفة ومع ذلك (أو لذلك) برعوا في أمور أخرى فنعرف كثيرين عانوا من صعوبات بدنية وحركية وبصرية وكانوا عباقرة ومبدعين :
صعوبات تعلم:أغاثا كرستي-أينشتاين-دي فنشي
صعوبات تواصل:شرشل-أرسطو-
صعوبات عاطفية: دارون-نيتشه
صعوبات في السمع: ادسون-كلر-بيتهوفن
وهناك أمثلة كثيرة يمكنكم إضافتها.


لعلكم تذكرون ان من معايير الذكاءات :الترميز، بمعنى أن كل ذكاء له نظامه الرمزي:
الذكاء اللغوي:اللغات الصوتية(العربية –الإنجليزية الخ)
الذكاء المنطقي –رياضي: لغات الكمبيرتر والارقام
الذكاء المكاني:اللغات الايدوجرافية كالصينية
الذكاء الجسمي الحركي:لغات الاشارة مثلا
الذكاء الموسيقي:النوتات الموسيقية
الذكاء الاجتماعي:الايماءات وتعبيرات الوجه مثلا
الذكاء الذاتي:رموز الذات كالاحلام والعمل الفني
الذكاء البيئي:أنظمة تصنيف الفصائل

هذه أنظمة رمزية لكل ذكاء فكل ذكاء له ما يعبر عنه من رموز.
والان، الاطفال الذين يعانون من محدودية ذكاء معين يمكنهم تجاوز هذه الصعوبات باستخدام طرق بديلة تستغل ذكاءاتهم الأخرى.
وفي حالات معينة يمكن لطلاب الحاجات الخاصة تعلم استخدام نظام رمزي بديل لذكاء ضعيف أو عاجز فمثلا استخدم نظام برايل مع المصابين بالدسلكسيا الذين يملكون قوة في الأشياء الملموسة.ونجح استخدام الرموز الصينية بدلا من اللغة الانجليزية الصوتية مع طلاب يعانون من صعوبات قراءة.
ومن الأمثلة لمن يعاني من –مثلا- ضعف لغوي :
أدوات واستراتيجيات لغوية: المسجل
أدوات واستراتيجيات منطقية رياضية :لغة الكمبيرتر
أدوات واستراتيجيات مكانية:اللغات الايدوغرافية
أدوات واستراتيجيات الموسيقية:اشعار غنائية
أدوات واستراتيجيات بدنية:لغة برايل
أدوات واستراتيجيات اجتماعية:شخص يُملى عليه ما يحكيه الطالب(لعلها قصة)
أدوات واستراتيجيات ذاتية:يوميات مفتوحة
أدوات واستراتيجيات بيئية:قراءة مبنية على الطبيعة والنباتات والحيوانات
بمعنى أن هذا الذي يعاني من ضعف لغوي في المدرسة مثلا ويعاني بالتالي مما تعلمون ويعاني منه من يحيط به لأن جسره الذي نصل به إليه لغويا تحطم ، يمكن الوصول إليه بجسور أخرى لغوية (ايضا) ورياضية وبدنية الخ فنستخدم المسجل أو الكبيوتر، فسماعه نصوصا معينه قد تصاحبها نغمات موسيقية وقد نستخدم معه اللغات الايدوغرافية . يعني إيه؟؟؟؟؟
الأيدوغرام أو أيدوغراف:رمز تصويري يمثل فكرة بدلا من مجموعة أحرف مرتبة وفقا لأصوات لغة معينة واللغة الصينية لغة ايدوغرافية وليست صوتية.

والذي يعاني من صعوبات فراغية أو مكانية أو صورية مثلا نستخدم معه الجسور التالية:
أفلام تحمل افكارا اجتماعية
علاج معرفي (يساعده على التعرف على - و تغيير- مشكلاته في التفكير والسلوك وردات فعله العاطفية)
مجموعات موسيقية
مجموعات داعمة يحاول أفرادها علاج أنفسهم
وهذه أمثلة فقط.

فلنقل ان ابنك يعاني من صعوبة في القراءة او في التعامل مع الكلمات المكتوبة (وهي رموز) يعني عنده مشكلة مع ال "أ" و"كتب" و"أكَلَ" و"وفلان زار علان"الخ فما الحل؟ هل الحل في المزيد من كتابة "أ" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ؟؟ والمزيد من "أ ك ل" ..."أكلَ" ، "ك ت ب" ..."كَتَبَ"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاحظنا ان الطفل متميز في ذكائه البدني والحركي والصوري(من صورة) ولهما نظامهما الرمزيان وهو من خلق الله ايضا فما رأيك لو استعنت بهذين الذكائين؟
1- يمكنه أن يمثل الكلمة الجديدة ومحتوى القصة الجديدة(اسمعت عن المسرحيات الصامتة؟ ألاحظت أن الصلاة والحج حركات بدنية أيضا؟؟؟؟؟؟)
2- يحول الكلمة إلى صورة. فكلمة "أكل" تصبح الألف ثلاجة ،وكالكاف بطن الرجل ،والرجل اللام.
3- ما رايك لو نحت الطفلُ الكلمة أو الحرفَ باستخدام الصلصال؟؟
4- أو رسم صورا تعبر عن محتوى القصة.



وطفلك الذي يتميز في ذكائه الإيقاعي أو الموسيقي والاجتماعي؟؟؟
1- يغني الكلمات.
2- يقرأ قصة لطفل آخر
3- يعلم غيره القراءة
4- يحول قصة إلى مسرحية غنائية




 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
وعودة إلى كتاب "إعادة تأطير الذكاء"



الذكاء في الغرب وكما يفهمه كثير من الناس قدرة او تركيبة ذهنية يمكن قياسها بمجموعة من الأسئلة والأجوبة القصيرة التي تقدم شفهيا أو كتابة . وعندما قدم "جاردنر" نظريته في الذكاءات المتعددة تقدمت شركات مهتمة بالقياس والاختبارات لتطوير وسيلة لقياس الذكاءات.ولكن كيف يمكنك أن تقيس الذكاء الذاتي والذكاء الحركي البدني مثلا؟وعلى فرض أنه يمكنك أن تقيس سمات لهذين الذكاءين فهل يمكنك أن تقيس كل مكوناتها وبالتالي تصدر حكما قد يكون لدى البعض أبديا في ذكاء فلان الذاتي والحركي؟وإذا أتينا إلى الذكاءين الموسيقي والفراغي وافترضنا انه يمكن قياس شيئا ما في الذكاءين فهل يمكن قياس كيف يتعلم شخص ما نغمة جديدة؟ أو كيف يتذكر نغمة قديمة؟هل يستطيع شخص ما معرفة طريقه في أرض جديدة أو تذكر طريقه في مكان زاره من قبل؟هل يمكن لشخص ان يعبر عن نفسه بفعالية أمام مجموعة من الناس؟كل هذه القدرات اساسية في الذكاء ولا يمكن قياسها.
وجاء البديل. ما البديل؟ بيئة ثرية وخِصبة أطلقوا عليها "فصل الطيف".ما" فصل الطيف" هذا؟ البداية كانت بيئة لطلاب "قبل المدرسة"(التمهيدي) مليئة بمواد تثير الذكاءات المتعددة وهذه البيئة تحوي فصائل من الطبيعة وألعاب كالشطرنج ومواد فنية وموسيقية ومساحات للتمارين والرقص والبناء. ويذكر جاردنر أنهم افترضوا ان الأطفال سيجدون هذه المواد مشوقة وأنهم سيتفاعلون معها ويظهرون –بالتالي- بالتفاعل الثري والمركب مجموعة أو طيف كل متفاعل من الذكاءات ومن هنا جاء اسم الطيف.
وبعد سنوات من التجربة والملاحظة نجح المشروع كما يذكر المؤلف وتمكنوا من معرفة المواد التي تستهوي الأطفال بخلفياتهم المتنوعة . وإذا تجنب البعض منهم مواد معينة اخترعوا أنشطة "التجسير"(من جسر، إن صح التعبير)فإذا لم ترد طالبة رواية قصة عن صورة معينة زودوها بمواد لبناء غرفة مثلا ثم طلبوا منها إخبارهم بما حدث للناس والحيوانات في الغرفة أو البناء أو الموقع.
يقول:" اسلوبنا قام على مبدأ مهم. فبدلا من إحضار الأطفال إلى التقييم كما يفعل من يقيس القدرات الذهنية..........ذهبنا بالتقييم إلى الاطفال. وصنعنا بيئة بمصادر مشوقة وأعطينا الاطفال فرصة لإظهار طيف ذكاءاتهم بشكل أقرب ما يكون إلى الوضع الطبيعي. ولقد استخدم الطيف لأطفال4-6 سنوات ولكن الأسلوب نفسه يمكن تبنيه لأي عمر.والقياس الجيد لذكاءات شخص ما في اي عمر يمكن القيام به عندما تنزل ذلك الشخص في أرض جديدة."
وبالتالي فوضع الأطفال في فصل كهذا أقرب ما يكون للواقع ومليء بما يشوق الانسان أو الطفل أو الطالب وبمواد خصبة وثرية هو أفضل مكان لتقييم ذكاءات الأطفال أثناء قيامهم وتفاعلهم بالأنشطة والمواد المختلفة وفي فترات مختلفة وأزمنة طويلة وبعيدا عن الضغط والتوتر وعدم الراحة.
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64

عدم عزل الذكاء عن سياقه:
هل الذكاء في الراس فقط معزول عن السياق والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان؟ هذا ما تفترضه اختبارات قياس الذكاء إلا أن هناك توجهات حديثة تتحدى هذا الافتراض فما معنى رؤية الذكاء في سياقه؟ هل يمكن فصل الطفل عن ممارسات وافتراضات ثقافته؟فلكل ثقافة افتراضات وتوقعات وممارسات يفتح الطفل عينيه عليها ويرضعها كما يرضع حليب أو لبن أمه.
تصور معي أسرة تريد ذكرا ويرزقها الله أنثى فتعاملها كذكر وتطلق عليها اسما ذكوريا أو يريد اب أن يكون ابنه طبيبا ، سيتصرف الفتى بطريقة تختلف عن من يريد أن يكون ابنه رياضيا مثلا.لا شك ان كل هذا له تاثيره على الفتى او الفتاة . كما ان انواع الذكاءات المفضلة ونماذج الذكاء المقدمة ستختلف كما يقول جاردنر ابتداءا من مرحلة مبكرة من العمر ومن المحتمل ان يترك هذا اثرا على الطفل.
ومن الامثلة استخدام اللغة في ثقافات كبرى وصغرى.فبعض الوالدين يقرأون ويتحدثون مع اطفالهم معظم الوقت والبعض يشجع استخدام الخيال والبعض يستخدم اللغة لأغراض سلطوية والبعض يطلب ألفاظا مباشرة ولا يشجع الخيال.وتجد في المقابل ثقافات لا يتحدث فيها الاباء مع اطفالهم ولا يوجهون حديثهم اليهم بل يحمل احدهم طفله عاليا ويتحدث كما لو كان يتحدث عن الطفل او بالنيابة عنه. وهذه ثقافة تحمل ممارسات وافتراضات مختلفة .
ما الذي تحدثه نظرتنا للذكاء في سياقه لتعريفنا للذكاء؟
ليس من المعقول التفكير في الذكاءات ككينونات بيولوجية كالمعدة او ككينونات نفسية كالعاطفة فالذكاءات ميول واتجاهات يتم التعرف عليها او لا يتم بناءا على السياق الثقافي الذي توجد فيه.
فقد تجد شخصا ولد بجاهزية عالية للعب الشطرنج إلا أن ثقافته لا شطرنج فيها فان هذه الجاهزية لن تظهر ولعله يستخدم ذكاءيه الفراغي والمنطقي في العلم والابحار فالذكاءات تفاعل بين توجهات بيولوجية وفرص التعلم المتاحة في بيئة ما.
وهذا يبين ان قياس الذكاء وتقييمه بمعزل عن سياقه عمل غير مقبول كما ان ربط الدماغ بأقطاب كهربائية لكشف الذكاء عمل غريب والصواب هو تزويد الشخص بفرص تشغل ذكاءاته وعندها يمكن التقييم مع وضع في الاعتبار اننا لا نقيم الذكاء بل مركب معقد من الميول والفرص الاجتماعية

ومن هنا جاء مشروع الطيف الذي ذكرته أو لم أذكره.واعيد ما ذكرته فيه:
ما" مشروعُ الطيف" هذا؟؟
يقول غاردنر في كتابه "العقل غير المدرسي":"وهو شكل من تربية الطفولة المبكرة يغطي فترة قبل المدرسة وحتى الصفوف الإبتدائية الأولى." ويذكر أن المشروع بدأ كعمل تقييمي يريد أن يتحقق من : هل يكشف أطفالُ التمهيدي عن ضروب متمايزة من الذكاء؟ وتبين للقائمين على المشروع أنهم- أي الأطفال في سن قبل المدرسة- يظهرون ضروبا متمايزة من الذكاء.ثم تطور المشروع من كونه للتقييم فقط وكشف الذكاءات إلى التربية المبكرة. كيف؟
يوضع الأطفال في بيئة ثرية وخصبة بمواد مشوقة تستثير ذكاءاتهم.كيف؟ المساحة التي يوجد فيها الأطفال فيها مثلا ركن للعلوم الطبيعية وفيه مواد للفحص والمقارنة وركن لسرد القصص حيث يبدع الأطفال قصصهم الخيالية وركن للبناء والتشييد حيث يشيدوا مجسما لفصلهم أو مدينة مصغرة مثلا الخ.وفي الأركان المختلفة هناك راشدون يعملون في هذه الأركان ويلعبون فيها وبذلك يتفاعل الأطفال مع ما يحدث في هذه الأركان وتتاح للأطفال خلال سنة أو أكثر فرصة كبيرة لاستكشاف مناطق التعلم المتنوعة وتتاح للمعلم ان يلاحظ اهتمامات الطفل ومواهبه وذكاءاته ونقاط قوته وضعفه كما ان الطفل يتعلم الكثير هنا من خلال احتكاكه بأركان مختلفة تحوي انشطة والعابا مختلفة . وأود أن أشير إلى نموذج لطالب أشار إليه المؤلف لأنه نموذج يتكرر في مدارسنا ولا يُنتبه له ويتم تصنيفه أو عنونته . والطالب كان يواجه صعوبات في القيام بمهمات الصف الأول ابتدائي دفع معلمته لأن تطلب إعادته إلى صف أدنى.(أليست الخبيرة وما أكثر الخبراء!!!!!!!!!)
وتم نقلُ الطالب إلى "مشروع الطيف" وهنا برز الطالب في المهمات التي تتطلب تجميعا لأجزاء أو تركيبا لها( كمقبض الباب واشياء أخرى مما يُستخدم في حياتنا اليومية) وتفوق في هذا لا على أقرانه فقط بل على معلميه كذلك (وهل يقبل معلمونا الأشاوس أن يتفوق عليهم طالب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
وتم تصوير الطالب على شريط فيديو وعرض الشريط على معلمته .
وطالب آخر سأذكر ما قاله المؤلف عنه لأنه نموذج لطلاب كثيرين لا في المدارس فقط بل ليس نموذجا لطلاب فقط (واللبيب من الإشارة يفهم) وهذا الطالب كان- على عكس الأول – ينبئ أداؤه المدرسي بمستقبل مدرسي جيد، وَلما وُضع في مشروع الطيف أصبح أداؤه سيئا. لماذا؟؟؟لاحظوا:" وشعرت معلمته أنه لا يستطيع أن يؤدي على نحو حسن إلا في مواقف تتطلب إجابة صحيحة يوحي له بها –على نحو ما- شخص ذو سُلطة." أما مواد الطيف فلا يستطيع من ألِف الإجابة الصحيحة الواحدة من المعلم مثلا التفاعل معها لأن كثيرا من أنشطتها مفتوحة النهاية ولا تتضمن إجابات صحيحة قاطعة فراح يبحث عمن ينقذه من هذا اليم( لأنه لا يعرف فن العوم) فأخذت المعلمة " تبحث عن طرق لتشجيع تلميذها على ركوب الخطر وتجريب طرائق جديدة والإقرار بأنه ليس هناك دوما إجابات صحيحة وإدراك أن أي إجابة تتضمن غنائم ومغارم معينة"
الشاهد هو أن الذكاء لا ينفصل عن سياقه ومحيطه ولا يمكن تقييمه بمعزل عن كل هذا
وفي هذ الموضوع يذكر د.محمد طه في كتابه"الذكاء الانساني"وهو يتحدث عن توسيع مفهوم الذكاء التحرك نحو مفهوم دينامي للذكاء فأصبح نمو الذكاء "عملية توافقية تتسم بالتفاعل مع متطلبات البيئة واحتياجات التوافق"، كما ان التقييم الدينامي كما يذكر لا يعتمد فقط على قياس القدرة الراهنة "بل على قياس النتائج الممكنة للتفاعل بين الفرد وما قد توفره البيئة من تدريبات وإمكانات فهو تقييم للقدرة الممكنة بعد درجات من التفاعل مع البيئة"
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64

هنا موضوع أراه مهما.
ما المقصود بـ"الذكاء الموزع"؟
هل أريد أو يريد به "جاردنر" الموزع بين الناس فلكل نصيب؟
لا (طبعا لكلٍ نصيب ولكن ليس هذا ما يريده بهاتين الكلمتين)
هل المقصود به أن الذكاء يوجد بنسبةٍ مهمةٍ خارجَ جسم الانسان؟
نعم
وما معنى هذا الكلام؟
هل يعمل الانسان المنتج عادة باستخدام رأسه او دماغه فقط؟
ألا يعمل الانسان مع البشر حوله ومع المواد والأدوات حتى تصبحَ مكملة لانشطته بحيث يصبح من المنطقي التفكير فيها كجزء من ترسانة ذكاء الانسان؟
اين يوجد ذكاء الشخص الذي يقوم بعمل ما ؟ في رأسه فقط أم موزعا وموجودا في تفاعلاته مع الآخرين وأدواته التي يستخدمها وفيها ما وضعه من ملاحظات ورموز واشكال الخ؟
لقد تحدث دايفيد باركنز عن الذكاء الموزع في كتابه المدارس الذكية ،ففي الفصل السادس من كتاب" المدارس الذكية"، جاء عنوان" الفصول الدراسية . دور توزيع الذكاء "
وبدا بقصة مفكرة أو دفتر ملاحظات يحملها طالب عمره 15 في فصل التاريخ. وموضوع الدرس عصبة الأمم والأمم المتحدة وفي دفتره هذا يسجل معلوماتٍ مختلفة عن المنظمتين والمعلم يشجع على التفكير والتأمل والطالب يضيف إلى دفتره عددا من الأفكار عما حدث ومعنى الحدث ولماذا حدث. إلا أن هناك أمرا غريبا يتعلق بدفتره وهو ان الذي سجله فيه لا يُعدّ جزءا مما تعلمه والطالب سيحرص على ان يكون ما تم تسجيله في الدفتر قد انتقل إلى رأسه لأن الاختبار لا يسمح بالاستعانة بمثل هذه الدفاتر .وهذه الدفاتر لا يُهتم بها ولا ينظر إليها كجزء من عمل الطالب وتفكيره والطريقة التي يفكر بها ويستقي معلوماته بها وكثير من الطلاب قد يملأ دفتره هذا برسومات تعبر عن أفكار معينة أو رؤوس أقلام أورموز أخرى تذكره بافكار ومعلومات معينة.
والطالب نفسه يحتفظ بدفتر اخر حول سلسلة لعبة الحصون والتنين ،وهنا لا شك ان رسومات الحصون والتنانين والملاحظات عن التنانين هي جزء مما تعلمه الطالب.وعندما ينسى امرا يرجع الى دفتره والدفتر ليس المصدر الوحيد له، بل اصدقاؤه مصدر كذلك. وبالمقارنة بالفصل، فالطلاب هنا يتعاونون ويتنافسون ويعتمد احدهم على معلومات الاخر .
واما دفتره الثالث فقد بدأه بعد 15 سنة عندما اصبح مهندسا وجزءا من فريق عمل يصمم جسرا .والفريق المكون من مجموعة أشخاص ليس الداعم الوحيد بل هناك فريق مادي آخر كدفتر المهندس المليء بالافكار والتفصيلات ،والكمبيوتر، واليوميات، والمذكرات، والالات الحاسبة ومجسم الجسر وغيرهم
وبمقارنة الدفترين الثاني والثالث بالاول فان الفصل يبدو مكانا غريبا وشاذا.فالمدارس تقدم ما يمكن ان نسميه"الشخص-وحده" فعليه ان يكتسب المعلومة والمهارة ويحل الرياضيات ويكتب المقالات اي ان تكون المعلومات في راسه فقط بدلا من الحصول عليها من مصادر سهلة ويمكن الوصول إليها.
وأما استخدام الورقة والقلم فليسا مراكب قوية لدعم المعرفة بل قناة اتصال لإخراج ما في الذهن مما ملأه المعلم.بمعنى أن الطالب يستخدم القلم والورقة ليسجل المعلومات المحفوظة ولا يعد القلم هنا أو الورقة وسيلة للتفكير ولا امتدادا للذكاء والمعرفة.فالشخص لا يزال هنا "الشخص وحده" لا "الشخص+"

ولفهم الموضوع بشكل افضل فلنفكر في "الشخص+ " ، فالناس في حياتهم يعملون بطريقة "الشخص+" باستعمال مكثف لمصادر معلومات وتفاعلات وتعاضدات .

لاحظ كيف يفكر ويذاكر ويتذكر كثير من الناس وما يستخدمونه لدعم التفكير والمذاكرة واستدعاء المعلومة من وسائل مادية وبدنية وبشرية كالأقلام والأوراق والتحدث مع الآخرين والشخبطة والرسم واللعب بمواد معينة الخ بحيث يفقد الواحد القدرة على التفكير والمذاكرة والتذكر إذا أبعدت عنه تلك المواد والوسائل.



 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64

ما القِمَطر(جمعها قماطر) هو وعاء يستخدم لحفظ الكتب وقد رآها الاستاذ الجيوسي في ترجمته لكتاب العقل غير المدرسي ترجمة لكلمة portfolio كما ترجم processfolio قمطر عمليات. فما معنى هذا وما علاقته بالذكاء المُوزع؟
يذكر جاردنر بأنهم تبنوا نظرية الذكاء الموزع في المدارس ووجدوا أن أفضل ما يساعد على ذلك مشاريع الطلاب وقماطرهم . يقول جاردنر:" رأينا أن أكثر أعمال الناس إنتاجية يحدث عندما ينغمس الأفراد في مشاريع ذات معنى ومعقدة نسبيا وتستغرق وقتا ومحفزة ومشوقة وتقود إلى تطور الفهم والمهارة.وهذه المشاريع يمكن أن تكون خاصة بتخصص معين أو تغطي عدة تخصصات.ومن الغريب ان الطلاب يأخذون مئات الاختبارات في المدارس إلا أنهم عندما يغادرون المدرسة لا يتم اختبارهم ثانية تقريبا.وبالعكس فإن أكثر حياتنا المنتجة تتألف من مشاريع يفوضنا الآخرون بالقيام بها أو نبادر بالقيام بها نحن أو هي مزيج من الرغبة الذاتية والحاجة الشعبية"
ما الذي يحتاجه القيام بمشروع؟(وهذا يوضح توزيع الذكاء)
التفاعل مع الآخرين والعمل معهم .
التخطيط والمسودات والتغذية الراجعة الخ فالشخص هنا مدعم بقماطر العمليات .
ما الفرق بين القماطر و قماطر العمليات؟
في القماطر يحمل الشخصُ مشروعه إلى معرض مثلا ليراه الآخرون ويمكن أن تسمي كل ما يقوم به الطالب في المدرسة مثلا قمطرا فرسوماته ومقالاته وخطبه التي ألقاها وحلول المسائل المختلفة والواجبات الخ قماطر يمكن أن يتم تقييمه بناءا عليها (النهايات)
أما ما وراء ذلك بمعنى الطريق إلى تلك النهايات فقماطر العمليات. فعندما يكتب شخص مقالا فتجده يلغي شيئا ويصحح هنا ويضيف هنا وهكذا وعندما يحل مسألة فقد يعيد الحل ويقوم بعمليات في الهوامش وكل هذه الإجراءات التي تكشف عن تفكير الشخص وكيف وصل إلى ما وصل إليه هي قماطر عمليات ، وهي تبين توزيع الذكاء فالشخص هنا، ليفكر، يستعين بأدوات مختلفة لا ليسجل المعلومة فقط بل ليحرك بالوسائل والأدوات والأشخاص فكره وذاكرته وذكاءه.

 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64

فكيف نقيم كل هذا يا فالح؟ هذا موضوع مهم بلا شك وسأتحدث عنه لاحقا.
نقطة أخرى مهمة وهي أنه كلما تجاوزنا – كما يقول جاردنر- أحادية الذكاء حيث يُقاس الجميع وفق ثرمومتر معرفي واحد ، كلما أصبح من الواضح ان كل شخص يملك عقلا يختلف عن الآخر.فتعدد الذكاءات يعني أني قد أمتلك مئات الأبعاد الذهنية ولا شك أن تركيب وإعادة تركيب هذه الأبعاد يوصل إلى عقول مختلفة. فإذا اضفنا أن لكل دماغ وسطه الاجتماعي الثقافي وأن كل عقل له امتداداته البشرية واللابشرية فهذا يبين أن كل إنسان له عقله المتميز والفريد.
والتعليم لم يعط هذا الموضوع حقه إلا شفويا إلا أنه أهمله في الفصول والمشاغل التربوية والتعليمية بل اتجه التعليم إلى أنه لا توجد إلا طريقة واحدة للتعليم والتقييم أو القياس.
ولم يُلتفت إلا حديثا إلى أهمية طرائق التدريس المختلفة وأنماط التعلم والمشوار طويل فالالتفات نظري وأما عمليا فلسان الحال لا يطبق لسان المقال.
يقول جاردنر:"في النهاية وفي المستقبل البعيد ولكن المتخيَل ،سيكون ممكنا ان نطور البيئة التعليمية الأمثل لكل طالب في لحظة تاريخية محددة. وسيساعدنا في هذه العملية أجهزة قياس أفضل وفهمٌ افضل لدور الوسط الثقافي والوسائل الموزعة التي صنعها الانسان(امتداداته) والسلوك المتفهم لدى المعلمين والوالدين وبدرجة ليست أقل ، سيساعدنا وعي الفرد نفسِه بسمات نقاط قوته الذهنية وطرقه المعرفية"
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
والذكاء المتعدد يتيح للطلاب أن يعبروا عن فهمهم لموضوع معين وحقل معرفي معين (ولا أقول مقرر) بعدة مخارج وهي الذكاءات فيمكن للطالب أن يعبر عن فهمه بممارسات الفهم (وقد وضحت المقصود بالفهم)فيستخدم الذكاء اللغوي مثلا بالحديث عن الموضوع الذي فهمه باسلوبه هو وأمثلته هو ومقارناته أو بكتابة موضوع ومقال يوضح فهمه للموضوع ويقدم إجابات ويطرح اسئلة ويعبر عن حيرة الخ فهو هنا يستخدم الكلمة ويمكنه أن يوظف ذكاءه المنطقي بالتفكير النقدي وفق معايير معينة والاستنتاج والتحليل والتركيب والتقييم ويمكنه أن يوظف ذكاءه الصوري بشرح لموضوع بالصور فقط أو بفلم وثائقي يخرجه هو أو برسم لوحة تعبر عن فهمه للموضوع ويمكنه أن يوظف ذكاءه الموسيقي بعرض مسرحية غنائية تعبر عن فهمه للموضوع فإذا كان الموضوع هو -مثلا-عاقبة الظلم وأهمية العدل فمسرحية غنائية توضح كل هذا ويمكنه أن يوظف ذكاءه الاجتماعي بعمل مشروع مع زملائه يشتركون في القيام به ويمكنه توظيف ذكاءه الحركي بالعاب معينة تعين على فهم الموضوع مهما كان معقدا كالنظرية النسبية مثلا أو بمسرحية صامتة لا يُستخدم فيها إلا البدن للتعبير عن الفهم وهكذا توظف الذكاءات للتعبير عن الفهم وهذا بكل تأكيد يجعل الاختبارات القائمة على الورقة والقلم فقط محدودة جدا ولا يمكنها أن تقيم الطلاب التقييم المناسب.
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
التعليم للفهم
1- معلم قدّم لطلابه مسألة فقهية اختلف فيها العلماء وقدم الآراء بأدلتها أو بعض أدلتها لهم بدون ترجيح وطلب منهم تبني الرأي الذي أقنعهم وكتابة موضوع عنه بأدلته وفهمهم هم له ثم مناقشته مع زملائهم . ثم طلب من كل من تبنى رأيا أن يتبنى ما يخالفه وأن يجمع الأدلة لدعمه وطرحه على زملائه.
2- معلم آخر قدم لطلابه ما حدث في رمضان 40 هجرية عندما قتل الإمام علي رضي الله عنه وطلب منهم قراءة صفحات عن هذا الموضوع وبني أمية والحديث عن ما الذي كان يمكن أن يحدث لو لم يقتل الإمام عليّ.
3- معلم ثالث طلب من طلابه عمل مشروع عن أهمية الماء في حياتنا وأهمية مصادر المياه كمستجمعات الأمطار مثلا.وطرق هدر المياه في بلادنا والحلول التي يقترحونها ويتم الشرح أمام المعلمين والآباء وغيرهم ويتم باستخدام مجسمات يصنعونها وتقديم إحصائيات عن الهدر وكلفته سنويا والإتيان بمقالات في هذا الموضوع وعمل مسائل رياضية في هذا الشأن يقدمونها لمعلميهم وابآئهم وطرح أسئلة على الجمهور وتقديم مسرحية غنائية لها علاقة بهذا الموضوع.
4- معلم رابع طلب من طلابه البحث عن شخصية تاريخية أو معاصرة تمثل قيادة رائدة للبشرية والقراءة عنها ثم محاولة محاكاتها في الصوت والملابس الخ والحديث عنها أمام حفل من الناس أو القيام بكل ما سبق ولكن بدون ذكر اسم الشخصية وعلى الجمهور معرفة الشخصية.
5- معلم خامس طلب من طلابه إعداد مسرحية يعبرون فيها عن مواقف مروا بها وأحسّوا بأنهم ظلموا(بضم الظاء) فيها وأخرى ظلموا( بفتحها) فيها آخرين.ثم تتم طباعة المسرحية ونشرها.
6- معلم سادس طلب من طلابه أن يختار كل واحد منهم دولة وأن يقرأ عنها ويلم بكل ما له علاقة بها ويقف أما زملائه متحدثا عنها ويستعين بالصور والملابس والقصائد والأفلام الخ.
7- معلم سابع طلب من طلابه احضار مقالات عن العولمة ويختار الطلاب 3 طلاب ليخططوا لبرنامج حواري يديره أحدهم ويتبنى كل واحد من الطالبين موقفا مغايرا للآخر في هذا الموضوع ويضعون قواعد للحوار والنقاش ويتم الحوار أمام المعلمين والآباء.
8- يطلب معلم من طلابه تصميم متحف تعليمي متكامل بمرافقه المختلفة في مساحة محددة. وعلى الطلاب شرح أهداف المتحف وأقسامه ومرافقه للجمهور.
9- يقوم مجموعة من الطلاب بالتخطيط لرحلة عبر الربع الخالي ويوظفون معلوماتهم أو ما يقرؤونه للتخطيط وعليهم أن يتحدثوا أولا عن الصحراء والهدف من الرحلة وما سيأخذونه معهم والعقبات المتوقعة وكيف سيتجاوزونها .يستخدمون في هذا سبل العرض المختلفة .
10- قدم معلم معلومات عن عدد من الصحابة الذين عاشوا في الشام وكان على كل مجموعة طلاب تبني صحابي وعائلته وجمع المعلومات المتاحة عنهم من مصادرها ثم محاولة رسم صورة للحياة التي عاشتها تلك العائلة في بلاد الشام اجتماعيا وماليا وفكريا وكيف تعاملت العائلة مع المتغيرات والأوضاع المختلفة عن المدينة المنورة.

 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
نقاط لعلي لم أشر إليها:

المجتمع ليس بحاجة لأذكياء فقط بل بحاجة لأصحاب أخلاق يحسنون توظيف ذكاءاتهم لخدمة الإنسانية خاصة في هذه الأيام والعقود التي يعاني فيها الإنسان الأمرين من أخيه الإنسان فيعاني من الظلم والاستبداد والهدر والقهر واجتياح الحقوق والإذلال والجوع والمرض والجهل والتجويع




الذكاءات تهتم بمساعدة الطالب أكثر من الرغبة في تصنيفه





الذكاءاتُ تُبرز مواهبَ من لا تبرز مواهبَهم الأنظمةُ التعليمية الحالية



الأسئلة السقراطية:
1-استدعاء المفاهيم ”لماذا تقول
ذلك؟“

2-استدعاء الافتراضات“هل هناك افتراضات أخرى؟“

3-استدعاء الدليل“لماذا يحدث هذا؟“
4-استدعاء العواقب
5-سؤال عن السؤال“ما الهدف من طرح هذا السؤال؟“
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
هذه ترجمة لمقدمة كتاب Awakening Genius in the Classroom أي إيقاظ العبقرية في الفصل الدراسي /المؤلف: Thomas Armstrongلها علاقة بالذكاء المتعدد





المقدمة



في حوار مع هوارد جاردنر في ثمانينات القرن العشرين أجرته مجلة علم نفس بريطانية ، شرح جاردنر كيف اختار المجابهة باستخدامه لمصطلح ذكاءات ليضع أسس نظريته المعروفة بالذكاءات المتعددة .
قال جاردنر:
"تعمدت أن أكون محرضاً،ولو قلت إن هناك سبعة أنواع من الكفايات ، لتثاءب الناسُ قائلين"نعم، نعم" . ولكن بتسميتها"ذكاءات"، فإني أقول بأننا مِلنا إلى أن نضع على المنصة نوعا واحدا أسميناه ذكاءا، مع أنه في الواقع هناك مجموعة من الذكاءات ............"
وجاردنر يرى أنه باستخدام كلمة(يقصد كلمة ذكاء) ارتبطت بكفاءات عالية وفق اختبارات قياسية،استطاع أن يوقظ الناس و يلفت انتباههم إلى أهمية طرق أخرى للمعرفة.
و في هذا الكتاب،أريد أن أقوم بالشيء نفسه مع كلمة عبقرية. وهذه الكلمة،أكثر من كلمة ذكاء،ارتبطت بكفاءات النُخَبة(بفتح الخاء):أي 130 أو أكثر بمقياس IQ مثل أعمال فذة في مجال الموسيقى و الفن و الأدب،و أعلى درجات الكفايات الإنسانية في حقول أخرى كذلك. وأذكر أنّ الكلمة التي ألقيتها في California Berkeley عن "إيقاظ عبقرية كل طفل" منذ عدة سنوات أدت إلى إغضاب أحد الحاضرين- و هو نحات معروف في الساحل الشرقي.لقد شعر أني أحاول أن أحوّل مصطلح العبقرية إلى مصطلح ديمقراطي وهو مصطلح –بالنسبة له- مِلكية خاصة لأفراد قلائل يخشى أن تُضعف إنجازاتهم بضمها إلى ما يقوم به عامة الناس تحت شعار تعليمي "كل واحد منا اينشتاين".
و لست أريد من هذا الكتاب أن أناقش قضية أن كل طفل هو اينشتاين، فلم يكن هناك إلا اينشتاين واحد.و كما سترون في الجزء الأول، فإني أستخدم كلمة عبقرية بشكل أوسع و أعمق،و بطريقة أقرب لحقيقة معنى الكلمة الأصلي. و عندما يبدأ القارئ بقراءة الكتاب سيظهر أني أستخدم كلمة عبقرية بطريقة تربطها بكلمات مثل الإبداع،الحيوية،الركاز(أي استعداد الإنسان وجاهزيته)،الحافز،وبهجة التعلم.
و مع ذلك،فإذا استخدمت التعبيرات السابقة، فإن الناسُ سيتثاءبون قائلين"نعم،نعم لقد سمعنا كل هذا من قبل". و باستعارة ما قاله جاردنر، فإني تحريضي في اختيار كلمة عبقرية. و كما أن استخدام جاردنر للذكاءات كان مناسباً لمناقشة طرق أخرى للمعرفة،فإن كلمة عبقرية اختيار رائع للحديث عن المصدر العميق الذي يقود العملية التعليمية في الطفل.
إن جزءاً مما يحفزني لكتابة هذا المؤلف هو شعور بالقلق لأن التعليم فقد الاهتمام بالبهجة التي يعنيها تعلم شيء جديد.راقب طفلاً أثناء تعلمه، ستلحظ تفجرات من الإثارة ، تصفيقا بالأيدي،أعيناً متقدة، ونوعاً من "رقصة الحياة". و يزعجني أن المعلمين الجدد أصبحوا مقيدين جداً بعالم المقاييس،المنهج،التقييم،الضبط،الإدارة،الميزانية،السياسة التعليمية،و البيروقراطية لدرجة أنهم فقدوا القدرة على الرؤية الواضحة للحقيقة البسيطة، و هي أن بهجة التعلم هي الأساس الأهم لكل شيء آخر في التعليم.
و في نموذج "إيقاع التعليم" يصف (1932)Whitehead ثلاث مراحل في التعلم:
فترة الرومانسية Romance : و فيها يحتفل الإنسان بالحيوية والشغف الذي يصحب ما يتعلمه ، ثم فترة الإحكام:precisionحيث يلتزم الشخصُ أحياناً بالحصول على مهارات معينة للتمكن من مادته ثم فترة التعميم: حيث يطبقُ الشخص مباشرة ما تعلمه من جديد في مواقف عملية. و كمعلمين،أمضينا معظمَ وقتنا مركزين على المرحلتين الأخيرتين – أي تعلم المهارات و التطبيق- و أهملنا المرحلة الأولى،رومانسية التعلم.
و قمت حديثاً ببحث في جهاز الكومبيوتر في أدبيات (ERIC) لأقوال مرتبطة بـ"بهجة التعلم"،فوجدت أنه بين عامي 1982 و 1996 هناك 13 قول و دراستان مرتبطتان بالمصطلح.أما ما يتعلق ب"صعوبات التعلم" فهناك 7322 قول.و هذا يعطينا الكثير عن أولويات البحوث التعليمية. ويبدو أن هناك علاقة عكسية بين مجموعتي الأرقام، أو بكلمات أخرى، كلما عرفنا المزيد عن بهجة التعلم،ستقل حاجتنا لمعرفة آلام التعلم.
و آمل أن يعطي كتابي هذا قوةً دافعةً جديدةً للمعلمين كي يجعلوا من عبقرية الطلاب الداخلية و بهجة التعلم أولويات رئيسية لبحوث الألفية الثالثة.
و سبب آخر لتأليفي هذا الكتاب، هو النجاح الذي حققته نظرية الذكاءات المتعددة في السنوات الأخيرة وأيضا خوفي من أن نجاحها قد يحجب المعلمين عن رؤية أهميتها الحقيقية. لقد أصبح "الذكاء المتعدد" شعاراً تعليمياً، و انضم بهذا إلى "التعلم التعاوني" و "التقييم الحقيقي" و "أساليب التعلم" و مصطلحات أخرى في القائمة التعليمية الجديدة للكلمات الرنانة.فهناك العديد من الكتب الآن تضع خططا لإعداد الدروس.كما توجد قوائم المتابعة و مقاييس رسمية و غير رسمية لتقييم الذكاءات المتعددة و هناك الملصقات و كتب الفكاهة المتعلقة بالذكاء المتعدد و أفلام الفيديو و أشرطة الكاسيت و برامج التدريب.
و لا مشكلة في هذا الانتشار لمواد الذكاء المتعدد (فلقد ساهمت في هذه المواد)،و مع ذلك، فإني أخشى أن يتحول الاهتمام بالنظرية إلى الاهتمام فقط بهذه المواد، و بالتالي رؤية الذكاء المتعدد كموضة أو "شيء"،بدلاً من موقف عميق تجاه تقدير الطيف المختلف للمعرفة الموزع على طلابنا. و أنا ألحظ إشارات ليست واضحة جداً لهذه "الشيئية"التي بدأت تنتشر في الولايات المتحدة. و لقد رأيت ما يشير إلى ذلك من مشرفين أو مراقبين متجهين إلى فصول دراسية حاملين أوراق تقييم و متوقعين أن يروا الذكاءات كلها مستخدمة في دفتر تحضير المعلم.
و رأيت أدلة من معلمين و مدراء يستخدمون اختبارات و قوائم تقييم (و من بينها ما وضعته أنا) لوضع الطلاب في خانات مثل "متعلم من الصنف البدني- حسي" أو "الفتى الصوري-الفراغي" و هذا المسلك يؤدي إلى وضع حد لقدرات الطلاب بدلاً من إطلاق هذه القدرات. لقد وجدت أن نظرية الذكاء المتعدد تُستخدم كنبيذ جديد صُب في أوعية نبيذ قديمة بمعلمين يعيدون عَنونة الواقع الحالي للتعليم بأسماء مستمدة من الذكاء المتعدد وبدون أي تغيير في أسلوب تعليمهم،أو بتقديم أنشطة رمزية ("بالطبع...نستخدم الذكاء المتعدد...فنحن نقوم بإصدار أصوات في الرياضيات") و بدون التفكير فيما ينبغي أن يتغير في مواقفهم تجاه الأطفال،تطورهم،الإصلاح المدرسي، و الغاية من التعليم نفسه.
و آمل أنه بالعودة إلى ما أظن انه أهم مسألة في التعليم – بهجة التعلم الداخلية أو "العبقرية" التي يمتلكها كل طالب- أستطيع أن أؤكد ثانية السبب الذي يجعل نظرية الذكاء المتعدد تحمل القدرة على تغيير التعليم و في الوقت نفسه،أساعد في تذكير المعلمين بسبب انخراط معظمنا في هذا العمل أصلاً(أي التعليم). و من المؤكد أنه ليس المال، كما انه ليس لمساعدة الأطفال على التمكن منصفحة 24 من كتاب لغة معين أو مساعدتهم على معرفة الإجابة الصحيحة في اختبار قياسي.
انخراطنا في التعليم له علاقة بجعل الطلاب متشوقين للتعلم و مساعدتهم على التعرف على قدراتهم الكاملة.آمل أن يساهم هذا الكتابُ في إيقاظ المعلمين للتفكير في الذكاءات المتعددة بطريقة أعمق بتذكيرهم بالسبب الذي جعل الذكاءات المتعددة فكرة عظيمة عندما خرجت للوجود:
لأنها زودتنا بلغة قوية لنَصِف بها العملية التعليمية بكل خصوبتها و تنوعها، و إذا كانت النظرية تعبر عن قوس قزح التعلم،فالعبقرية وعاء الذهب الموجود في طرف قوس قزح.
آمل أن يربطك هذا الكتابُ بفهم "الذهب" الموجود داخل كل واحد من طلابنا ،و أن يعطيك آلية حية لجعل هذا الكنز الغني متاحاً لكل طلابك ليتمكنوا من إضاءة العالم حولهم.
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
المتاحف التعليمية:
المتاحف "التعليمية" أماكن لتعليم الطلاب الصغار والكبار. ويمكن أن تكون جزءا من اليوم الدراسي.وفيها يتعلم الطالب ويفهم أمورا كثيرة ويكون متصلا بالواقع لا معزولا عن الواقع كما أن المتحف يشوقه للتعلم والمعرفة والاكتشاف والتمهن المعرفي ويجعله في صلب العملية التعليمية بل مركزها ويجعل المعلمَ أحيانا ميسرا وعاملا مع الطلاب ومتعلما وباحثا ويعين الطالبَ على فهم حقول معرفية لا يمكنه أن يفهمهما إلا بالمتحف التعليمي . كما أن المتحفَ يساعدُ على تطور الطالب كإنسان في أبعاده المختلفة :الذهنية والبدنية والاجتماعية والعاطفية والروحية والجمالية ويزرع الثقة في نفسه ويحبببه في التعلم أو بمعنى آخر يبقي جذوة حب المعرفة وهي- فطرة إنسانية- متقدة لا تخبو ولا تموت (لإنه بعيد عن الرشوة والتنمر أو الوعد بالمكافأة والتوعد بالعقوبة لإن الإنسان لا يتعلم هكذا) ويهيئ للطالب بيئة يجازف فيها ليعرف بدون أن ينقضّ عليه "الكبيرُ" و"الخبير" ليصححه. وتفتح له أبواب الإمكانات والاحتمالات وتعطيه الحق في الاختيار فتتفتح زهرة الطالب وتنمو شخصيته في جو يرحب به ويشركه ويشاركه التعلم ورحلة المعرفة واقتناص المجهول وانتاج المعرفة ومعرفة القوانين الكونية والاجتماعية والوعي الاجتماعي والإنساني والحرص على السلم الاجتماعي ومعرفة كيفية البناء المعرفي واصول ومهارات التعامل مع الآخرين ومع نفسه وكيفية التفكير في التفكير نفسه. إنها رحلة معرفية طويلة لا نهاية لها ولا تعمل مبكرا جدا على حشو ذهن الطالب بالمعلومات والحقائق والأنماط والقوالب والمقاييس الثابتة والأحكام النهائية وتحجير الواسع ولجم السقف المعرفي وإيقاف الزمن وإرجاع المواقع الفكرية إلى الخلف والدوران في حلقة مفرغة والاستنباط الدائم المتكرر من المنظور نفسة والرؤية ذاتها والتفكير في مسارات مُعدة مُسبقا للوصول إلى نتائج محددة مسبقا.
وسأبدأ بمشروع "الطيف" كما جاء في كتاب "العقل غير المدرسي"تأليف هاورد غاردنر صاحب نظرية "الذكاء المتعدد"
ما" مشروعُ الطيف" هذا؟؟
يقول غاردنر في كتابه "العقل غير المدرسي":"وهو شكل من تربية الطفولة المبكرة يغطي فترة قبل المدرسة وحتى الصفوف الإبتدائية الأولى." ويذكر أن المشروع بدأ كعمل تقييمي يريد أن يتحقق مِن : هل يكشف أطفالُ التمهيدي عن ضروب متمايزة من الذكاء؟ وتبين للقائمين على المشروع أنهم- أي الأطفال في سن قبل المدرسة- يظهرون ضروبا متمايزة من الذكاء.ثم تطور المشروع من كونه للتقييم فقط وكشف الذكاءات إلى التربية المبكرة
. كيف؟
يوضع الأطفال في بيئة ثرية وخِصبة بمواد مشوقة تستثير ذكاءاتهم.
كيف؟
المساحة التي يوجد فيها الأطفال فيها، مثلا ، ركن للعلوم الطبيعية وفيه مواد للفحص والمقارنة وركن لسرد القصص حيث يبدع الأطفال قصصهم الخيالية وركن للبناء والتشييد حيث يشيدوا مجسما لفصلهم أو مدينة مصغرة مثلا الخ.وفي الأركان المختلفة هناك راشدون يعملون في هذه الأركان ويلعبون فيها وبذلك يتفاعل الأطفال مع ما يحدث في هذه الأركان وتتاح للأطفال خلال سنة أو أكثر فرصة كبيرة لاستكشاف مناطق التعلم المتنوعة وتتاح للمعلم ان يلاحظ اهتمامات الطفل ومواهبه وذكاءاته ونقاط قوته وضعفه كما ان الطفل يتعلم الكثير هنا من خلال احتكاكه بأركان مختلفة تحوي انشطة والعابا مختلفة . وأود أن أشير إلى نموذج لطالب أشار إليه المؤلف لأنه نموذج يتكرر في مدارسنا ولا يُنتبه له ويتم تصنيفه أو عَنونته (لإنه الأسهل ونخلص) . والطالب كان يواجه صعوبات في القيام بمهمات الصف الأول ابتدائي مما دفع معلمته لأن تطلب إعادته إلى صف أدنى.(أليست الخبيرة وما أكثر الخبراء!!!!!!!!!!)
وتم نقلُ الطالب إلى "مشروع الطيف" وهنا برز الطالبُ في المَهمات التي تتطلب تجميعا لأجزاء أو تركيبا لها( كمقبض الباب واشياء أخرى مما يُستخدم في حياتنا اليومية) وتفوق في هذا لا على أقرانه فقط بل على معلميه كذلك (وهل يقبل معلمونا الأشاوس أن يتفوق عليهم طالب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
وتم تصوير الطالب على شريط فيديو وعرض الشريط على معلمته (الخبيرة!!!!!)( ويحنا، كم من الأنفس حطمناها" بخبرتنا"؟؟!!!)
وطالب آخر سأذكر ما قاله المؤلف عنه لأنه نموذج لطلاب كثيرين لا في المدارس فقط بل ليس نموذجا لطلاب فقط (واللبيب من الإشارة يفهم) وهذا الطالب كان- على عكس الأول – يُنبئُ أداؤه المدرسي بمستقبل" مدرسي" جيد، وَلما وُضع في مشروع الطيف أصبح أداؤه سيئا. لماذا؟؟؟
لاحِظوا:" وشعرت معلمته أنه لا يستطيع أن يؤدي على نحو حسن إلا في مواقف تتطلب إجابة صحيحة يُوحي له بها –على نحو ما- شخصٌ ذو سُلطة."(واخدين بالكم؟؟) أما مواد الطيف فلا يستطيع من ألِفَ الإجابة الصحيحة الواحدة من المعلم مثلا التفاعل معها لأن كثيرا من أنشطتها مفتوحة النهاية(يعني إجاباتها ليست "صح" أو "خطأ") ولا تتضمن إجابات صحيحة قاطعة فراح يبحث عمن ينقذه من هذا اليم( لأنه لا يعرف فن العوم) فأخذت المعلمة " تبحث عن طرق لتشجيع تلميذها على ركوب الخطر وتجريب طرائق جديدة والإقرار بأنه ليس هناك دوما إجابات صحيحة وإدراك أن أي إجابة تتضمن غنائم ومغارم معينة"
والمتاحف التعليمية منشرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ففيها ما يقرب من 300 متحف تعليمي للأطفال(عدد المتاحف في الولايات المتحدة 1500 متحف تقريبا) ويرى" غاردنر" أنها مكان مهم للتعلم كما أنها المكان المناسب لتقييم الطالب.
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64


وأقصد به المتحف التعليمي التفاعلي حيث يتعلم الطالب عمليا ويتفاعل مع مكونات المتحف.


ما الذي يحويه المتحف؟(أمثلة)


1-أرض غير مزروعة ومخصصة لنشاط الطلاب الزراعي وتعلم ما يتعلق بالنباتات والثمار


2-أرض مخصصة لبناء وتشييد مدينة مصغرة يشيدها الطلاب من الخشب وغيره ويتم التخطيط لها أولا ثم يُبدأ بتنفيذها وهي تشبه أي مدينة من المدن بمنازلها المختلفة وشوارعها وحدائقها الخ


3-قسمُ البرلمان حيث تُخصص أوقات أسبوعيا للطلاب للجلوس ومناقشة قضايا عدة وفق قوانين متفق عليها ويختار الطلاب مواضيع النقاش والحوار والآلية.


4-قسم الحِرف اليدوية البسيطة والمتقدمة والطالب لا يتعلم بالتوجيه( إلا من نفسه.)


5-ركن الفضاء وفي هذا الركن يشاهد الأطفال بالأبعاد الثلاثة الفضاء الخارجي بشمسه وكواكبه وحركة الأرض حول الشمس الخ( هناك في الركن تلسكوب ضخم لمشاهدة الفضاء.)


6-حديقة الحروف والأرقام والكلمات ويدخلها طلاب التمهيدي للعب وطلاب الإبتدائي لتعلم القراءة والكتابة (الكتابة على الطين والتراب وباستخدام الصلصال وعلى الجدار بالألوان)


7- قسم الطين والتراب وهو يشبه الشاطئ لعمل الطلاب الحر غير المقيد


8-ألعاب تعاونية لا يمكن لعبها إلا بتعاون الطلاب وعمل الفريق (وهناك الكثير منها)



9-قسم السيرة النبوية حيث يتم بناء مجسمات لمكة والمدينة زمن النبوة وطريق الهجرة


10-قسم العالم


11- قسم المكعبات و"الليجو" للعب الحر


12-قسم الألعاب المائية


13-ركن القضاء


14-مدينة قيادة السيارات


15-ركن الحلول(باستخدام التفكير الجانبي وغيره)


16-ركن الكتابة (المقالات-القصص-الخ)


17-القرية البيئية.


18-المسرح والتمثيل:تمثيل مواقف حياتية جادة وحقيقية (مسرح المقهورين)
 
15 سبتمبر 2008
1,478
429
0
64
وفي صحيفة الشرق الأوسط 17 إبريل 2009 جاء تحت عنوان:
منافسة بين مدارس الليث على ابتكار طرق تربوية لغرس المفاهيم الصحيحة لطلابها، ما فعلته المدارس الثلاث ولفت انتباهي ما له علاقة بموضوعنا :

وفي مكان آخر من مدينة الليث، المدينة النائمة على ساحل البحر الأحمر جنوب منطقة مكة المكرمة، وجدت مدرسة جعفر بن أبي طالب المتوسطة في قرية بالغيسيم فكرتها المتميزة في تحويل الطلاب إلى مهنيين وتشغيلهم في حرف يدوية خلال يومهم الشهري المفتوح. ويروي عسبل بن سالم المالكي، مدير مدرسة جعفر بن أبي طالب، قصة تطبيق هذه الفكرة بقوله «لاحظنا أن الطلاب يميلون إلى الأعمال المهنية أكثر من غيرها، ووجدنا إقبالا منقطع النظير لا سيما أن بعضهم أوضح أنه يريد الاستفادة من هذه البرامج حتى يستغني والده عن العمالة الوافدة، خاصة أن بعض الأعمال لا تحتاج إلى مهارة عالية أو خبرة واسعة». ويضيف «أن معظم المشاركين تفاعلوا مع البرنامج إضافة إلى أنهم تعلموا بسرعة من دون مساعدة أحد»، مشيرا إلى أنه لم يتوقع أن يقوم بعض الطلاب بفك وتركيب بعض الآلات الكهربائية. وهنا يقول عبد الرحمن المالكي، رائد النشاط الطلابي بالمدرسة وصاحب الفكرة «إننا قمنا بشراء بعض المعدات القديمة وبعضها أحضرناها من الورش، مثل آلة استخراج الماء من الآبار وبعض أجهزة الميكانيكا وبعض الأجهزة الإلكترونية والأخشاب والمسامير وأدوات الطرق وبعض اللوحات ونحو 100 «طوبة إسمنتية» مع بعض أدوات البناء لاستخدامها في العمل». وأضاف المالكي «أن التفاعل من الطلاب كان كبيرا». مؤكدا أنهم اكتشفوا العديد من المواهب من خلال تلك المهن التي ضمنت في هذا اليوم.