أعلام التربية وفلاسفتها

  • نعتذر عن الأخطاء التقنية في الموقع ، جاري العمل على إصلاحها

    هذا المنتدى وقف لله تعالى


غائب حاضر

عضو متميز
22 فبراير 2012
413
506
0

جون ديوي
(1854_1952)




Aug27 big


نعرض هنا بعض الاعلام ومفكروا التربية وروادها ،وبغض النظر عن اتفاقنا أو أختلافنا مع مجمل اراءهم ترك هؤلاء بصمات عميقة أسهمت في دفع العملية التربوية والتربية الى الأمام وكانت إسهاماتهم جد فاعلة ولاتزال ومن أهم هؤلاء الرواد الاعلام :جون ديوي .

ولد جون ديوي بمدينة (برلنجتون_ولاية فيرمونت) في الولايات المتحدة الامريكية وقد تلقى تعليمه في (جامعة فيرمونت) ثم انتقل الى جامعة (جون هوبكنز) فحصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة .
وهو مربي وفيلسوف وزعيم من زعماء الفلسفة البراغماتية


فقد كان ديوي يطمح لبناء مجتمع ديمقراطي وفلسفة علمية فهو يطمح لوضع توازن فيه قيمة الفرد مع قيمة الجماعة والمجتمع . وبرأي ديوي ان النظام الصحيح هو الذي يحقق المرونة بعلاقة الفرد بالمجتمع الذي ينتمي اليه ويعيش فيه ، وقد تجلت عبقرية جون ديوي في ربطه ربطا ًواعيا بين التربية والمجتمع والحياة ،فالحياة تطورت في اوربا واصبح المجتمع الامريكي مجتمع صناعي وبرأيه ان المدرسة يجب ان تكون مجتمع صغير تدب فيه الحياة ، ويدعو ديوي الى التربية المستمرة التي لا تتوقف عند سن معين فالتربية من المهد الى اللحد فهي ليست جرعة تعطى مرة واحدة والى الابد بل هي بحاجة الى الاستمرار لان العلم لديه دائما شىء جديد يوافينا به. وله نظرية ركز فيها على أربعة نقاط اساسية وهي ....التعلم من خلال العمل والعمل اليدوي وحل المشاكل بطريقة سيكولوجية دون جرح مشاعر الطلاب وكذلك يرى بأن المدرسة هي مختبر وليست قاعة محاضرة . ويرفض ديوي نظرية (جون لوك) التي ترى بأن ((الانسان يولد وعقله صفحة بيضاء خالية من الكتابة )) فالعلاقة الصحيحة برأي ديوي قائمة على التفاعل وهذا يعني ان طريقة التدريس الملائمة هي التي تعتمد على الحوار وحل المشكلات والتعلم الذاتي ، والفكر الحقيقي لديوي يبدأ من موقف اشكالي من عقدة أو عقبة تعترض مجرى التفكير فالطبيعة تتغير باستمرار وتغتني وتزداد ثراء وتغير الفكر معها وهكذا فان العملية مستمرة فلا حقائق مطلقة ولا المعرفة ثابتة فكل شىء يعتريه التغير .
ولقد وضع ديوي كتاب سماه ((كيف نفكر وكيف نحل المشاكل)) ووضع خمس مراحل لحل المشكلة وهي

1_ الشعور بالمشكلة 2_ تعريف المشكلة وتحديدها 3_ وضع الفرضيات واقتراح الحلول
4_التحقق من التجربة أي اختبار الفرضيات 5_الوصول الى النظرية والتعميم .

ويعتبر ديوي الفلسفة سلطة تشريعية مهمتها نقض القيم الحاضرة واقتراح قيم جديدة تواكب التغيرات الحاصلة في الحياة ومن مهمة الفلسفة ايضا تفسير نتائج العلم الاختصاصي .

لقد كانت حياة جون ديوي تعج بالنشاط والحركة ، حيث تعدى تأثيره الولايات المتحدة الامريكية وامتد الى بقية العالم فترجمت كتبه الى لغات عديدة واستشارته الحكومة الروسية عقب ثورتها ليضع نظامها التعليمي على اسس تقدمية ، وزار محاضرا كلا من اليابان ، الصين ، تركيا ، المكسيك ، وكانت لنظرياته وطرائقه أعمق الاثر في توجه التربية في سائر الامم الناطقة باللغة الانكليزية والمتأثرة بثقافتها .



*من مصادر شتى
 

المرفقات

  • dewey.jpg
    dewey.jpg
    6.8 KB · المشاهدات: 2

~ღ شــــــام ღ~

نائب مشرف عام سابق
7 مارس 2011
30,034
28,266
0
ღ الحصن ღ
اضافة لم اكن اعرفها
اتمنى المتابعة لنتعرف على المزيد من هؤلاء الاعلام

جزاك الله خيرااا

بغض النظر عن اتفاقنا أو أختلافنا مع مجمل اراءهم ترك هؤلاء بصمات عميقة أسهمت في دفع العملية التربوية والتربية الى الأمام وكانت إسهاماتهم جد فاعلة ولاتزال


 

غائب حاضر

عضو متميز
22 فبراير 2012
413
506
0

الـولاء

عضو متميز
14 أبريل 2002
5,849
1,617
113
أرضي الحبيبة
علماء التربية والفلاسفة حرصوا كل الحرص على تأكيد فكرة واحدة آلا وهي ارتباط المجتمع بالتربية بعلاقة تأثير وتأثر كأفلاطون وأرسطو وسقراط وأبيلار والكوين والقديس أوغسطين وإرازموس وغيرهم من العصور المختلفة كالوسطى والمسيحية والاسلامية واليونانية والحديثة والأوربية .
من وجهة نظري الشخصية أننا إذا أردنا إعادة النظرة التربوية السليمة لبلدنا لابد من دراسة الفلسفة التربيوية بعناية شديدة سواء كانت الفلسفة المثالية أو الواقعية أو البرجماتية أو الإسلامية حتي نستشف المبدأ الصحيح والهدف الصحيح وعلى غراره نعيد بناء مجتمع تربوي سليم .

موضوع مفيد ... متابعة ...

تقديري واحترامي .
 

غائب حاضر

عضو متميز
22 فبراير 2012
413
506
0
علماء التربية والفلاسفة حرصوا كل الحرص على تأكيد فكرة واحدة آلا وهي ارتباط المجتمع بالتربية بعلاقة تأثير وتأثر كأفلاطون وأرسطو وسقراط وأبيلار والكوين والقديس أوغسطين وإرازموس وغيرهم من العصور المختلفة كالوسطى والمسيحية والاسلامية واليونانية والحديثة والأوربية .
من وجهة نظري الشخصية أننا إذا أردنا إعادة النظرة التربوية السليمة لبلدنا لابد من دراسة الفلسفة التربيوية بعناية شديدة سواء كانت الفلسفة المثالية أو الواقعية أو البرجماتية أو الإسلامية حتي نستشف المبدأ الصحيح والهدف الصحيح وعلى غراره نعيد بناء مجتمع تربوي سليم .

موضوع مفيد ... متابعة ...

تقديري واحترامي .

إضافة مميزة حيث ألقيتي الضوء على أحد الاعمدة المهمة في فهم بنية فلسفة التربية بارك الله فيك وجزاك خيرالجزاء أختي أم حبيبة
 

غائب حاضر

عضو متميز
22 فبراير 2012
413
506
0
جان بياجيه

جان بياجيه
(1896-1980
):


Piaget


سويسري ولد في نيوشاتل لأم تعاني من أزمات نفسية وهذا سر اندفاعه لدراسة العلوم النفسية حتى غدا نابغة في علم نفس الطفل وعلم النفس التربوي، ومؤلفاته تجاوزت 100 مؤلف بين كتاب ومقال وجميعها تعتمد على الملاحظات والتجارب التي كان يجريها على طفلتيه خلال مراحل عمرهما، فكان يدون وزوجته ملاحظات على الطريقة التي يكتشفان بها البيئة ويتعاملان بها مع الأشياء، ويتفهمان طريقة عملها، ويحكمان بها على ما يشاهدان، والمنطق الذي يلجآن إليه في ذلك،ولغتهما، وتطور ذلك كله عندهما في مراحل تطور عمرهما.

وانصرف piaget إلى البحث في السلوك الفكري والمعرفي كما يظهر في الطفولة والمراهقة أي كان مهتماً بدراسة العلاقة بين الفرد كعارف وبين العالم كموضوع للمعرفة، وظهر شغفه وانصرافه إلى الأبحاث النفسية بعد تخصصه في العلوم وحصوله على الدكتوراه في علم الحيوان، ثم التحق بأحد المختبرات النفسية في زيورخ ليتدرب فيه، وسافر إلى باريس ليدرس بالسوربون علم نفس الشواذ وعلم النفس التجريبي، وكان تلميذاً لـPierre Janet و Leon Brunswik، لكنه تأثر أكثر بـ تيودور سيمون وعملا معاً بدراسات على تطور ونمو الاستدلال عند أطفال المدارس من مختلف الأعمار.

ومن هنا تكونت لديه الاهتمامات التي رافقته طيلة حياته بالبحث في مظاهر النمو الحركي والحسي والوجداني والعقلي والمعرفي عند الأطفال. ومن أجل ذلك دعاه (Edward Claparede (1873-1940 عالم النفس الشهير الذي كان يشغل منصب السكرتير العام للمؤتمر الدولي لعلم النفس وأستاذ علم النفس التجريبي في جامعة جنيف ليقوم بأبحاث مماثله على التفكير في معهد روسو بجنيف الذي أصبح فيما بعد معهداً للعلوم التربوية وعُيِّن أستاذا لعلم النفس في جامعة جنيف ثم أستاذا لعلم نفس الطفل في جامعة السوربون، وأسس مركزاً للدراسات المعرفية التكوينية، وانتخب رئيساً للمكتب الدولي للتربية ومساعداً للرئيس العام لليونسكو.

*من أشهر دراساته (مفهوم الطفل عن العدد، مفهوم الطفل عن الحركة والسرعة، مفهوم الطفل عن المكان، مفهوم الطفل عن الهندسة، النمو المبكر للمنطق عند الطفل، بناء الواقع عند الطفل، بدايات الذكاء عند الطفل، اللعب والأحلام والمحاكاة في الطفولة، مفهوم الأطفال عن السببية الفيزيائية، الحكم والاستدلال عند الطفل، الحكم الأخلاقي عند الطفل، مفهوم الطفل عن العالم، تطور الإدراك من الطفولة إلى الشباب، اللغة والتفكير عند الطفل، نشأة الذكاء، نمو التفكير المنطقي، المنطق وعلم النفس، الآليات النفسية للإدراك، مدخل إلى علم المعرفة التكويني، التركيبية،...الخ).


بقي أن أقول أظهر piaget من طفولته اهتمامه بالملاحظة. واهتم منذ طفولته بالطيور والقواقع البحرية. وكتب أول منشور علمي له بسن الـ 10 سنوات، ثم اهتم بالفلسفة وكتب أول رواية فلسفية له بعمر العشرين سن العشرين، وحصل على الدكتوراه بعلم الحيوانات بعمر الـ 22 سنة، ثم اهتم بمبادئ العلوم وبنظريات المعرفة والمراقبة. أي أنه من خلال المراقبة يصل إلى وضع نظرية قائمة على الحقائق.

وأعتبر أن دراسة النفسية قد تقوده و تفتح له طريق تفهم مبادئ العلوم الوراثية. كما أبدى اهتمامه بالتحليل النفسي من خلال أطفاله راقب، وكتب كمية هائلة من الملاحظات حول تطور البناء المنطقي عند الأطفال. شغل مناصب عديدة: 1925 أستاذ بتاريخ التفكير العملي 1935 أستاذ بعلم الاجتماع بجامعة جنيف 1952، أستاذ بعلم النفس بجامعة السوربون 1956 أسس في جنيف المركز الدولي لمبادئ العلوم الوراثية .

*درس Piaget آلية الذكاء. وقام بهذا بواسطة حوار مع الطفل حول موضوع معين. وبواسطة لعبة معينة، قصة مصورة، لعبة بالمعجون... أو حديث يحاول به أن يأخذ فكرة حرة هائمة عن الموضوع، ولكن بمراقبة دقيقة يحاول من خلالها أن يتتبّع الطريق الذي تسلكه آلية الذكاء. وذلك بأن يفهم كيف يستطيع الطفل أن يصيغ جوابه على تحريض معين بلعبة معينة.

حاول Piaget أن يفهم كيف يحدث الاختلاط بين الحقيقي والخيالي بذهن الطفل. وذلك باستيعاب الحيز الفاصل بين ما ينتجه الطفل وبين رغبته الخيالية. وكل ما يلعب بهذا الأمر من عوامل أخرى مثل التعب والاهتمام.

ولكي يحصل على صورة حقيقة لواقع الطفل وطريقة تفكيره، ولكونه ينشغل بما حوله، كان يلاحقه بوسطه، بالصف، بالمنزل، بالنزهة... أي بشكل آخر ضمن الظروف التي يتعلم بها. يصل إلى هدفه بطريقة سريرية تعتد على المشاهدة، ولكنها بنفس الوقت تحت قيادته. تتطور حول موضوع معين يختاره هو. سّما طريقته هذه نصف أجمالية، نصف فعلية، نصف ملموسة.

وهكذا يمكننا القول أن طريقة Piaget بالمراقبة إذا هي طريقة سريرية. تسمح له بإعداد طريقته بالتشخيص. وهذا مختلف عن الطرق التي تعتمد على التحليل النفسي. لأننا نتواجد بحالة استكشاف طرق المعرفة. فالطفل يأخذ المعرفة ويعدّها ويبنيها بالحقيقة. بينما يختلف الأمر عندما نقترب منه بواسطة التحليل النفسي، حيث يدرس بحالة فعلية فقط. لا بحالة كاملة.

*دون أدنى شك كان piaget إنسانا مبدع، ومتفوق، نلاحظ ذلك منذ طفولته ويُفعه، واستطاع الحصول على الدكتوراه في البيولوجيا وهو في عمر 22 عام، ولد piaget في سويسرا العام 1896، لكن التغيير الأعمق الذي حدث في حياة piaget كان لاحق، عندما بدا يولى اهتمامه في مسائل النفس البشرية وتطورها، إذ انتقل لزيورخ وعمل في مستشفي زيورخ للأمراض النفسية كأحد مساعدي يوغين بلويلر (بلويلر الذي يعتبر أحد أهم المؤسسين للطب النفسي المعاصر وهو الذي استخدم مصطلح Schizophrenia "الفصام" لأول مره).

*توفي piaget عام 1980 وكان قد بلغ من العمر 84 عاما، استطاع خلال ما يقارب العقود الستة من تغيير أشياء كثيرة في فهمنا للوعي البشرى.
Piaget انطلق أساسا من المعنى البيولوجي للوعي، بمعنى أن الوعي هو مجموعة من العمليات، تهدف في النهاية لدمج الفرد في الواقع وبالتالي المحافظة عليه من الفناء، أي إن الوعي ليس عملية مجردة معزولة، بل هي عملية تخدم توجهات المادة الحية للإنسان في الاستمرار والبقاء.


من عدة مصادر