سأحكي لكم تجربتي باختصار شديد
قبل 10 سنوات تقريبا حصلت لي كل أعراض الإكتئاب ، كنت أتمنى في هذه اللحظات أن أموت بأي صورة ماعدا الانتحار حتى لا يتكلم عني الناس. كنت أتمنى أن يحصل لي حادث سيارة ولا وحول ولا قوة إلا بالله
نصحني الطبيب أن أبدأ على دواء سيبراليكس ، وبعد سنوات طويلة من المرض والعلاج بدأت بطريق آخر وهو مساعدة الآخرين. كنت أجد سعادة في اللحظات التي أجد فيها سعادة بأوجه الآخرين
خصصت تقريبا من 2 إلى 3 ساعات كل يوم للعمل الخيري ، أمور بسيطة ممكن تعملها مثلا تشتري علب ماء وتوزعها على العمال / تساعد في تنظيف الشاطئ / إذا كنت مقتدرا تسافر في الرحلات الخيرية (سافرت حينها إلى مخيمات اللاجئين في الأردن)
لا أستطيع أن أصف لك مقدار السعادة ولكن وجدت أن هذا العلاج معروف جدا في الطب ، فأحببت أن ألخص لكم ما قرأت
وذكرت دراسة نشرها موقع الإذاعة الألمانية، أن فعل الخير يغمر نفس الفاعل بالسعادة والرضا بنفس القدر الذي يسر متلقي الفعل، وطيبة الإنسان في التعامل مع الآخرين يمكن أن تكون سببا لسلامته النفسية والبدنية، بل يمكن أن تطيل عمره.
وفي إحدى الدراسات الصادرة عن جامعة مشيجان، كشفت الدكتورة شتيفاني براون أنّ الناس الذين يميلون بانتظام إلى إسداء فعل الخير والطيبة للآخرين، معرضون لاحتمال الموت بنسبة أقل ممن لا يفعلون الخير، وذلك على امتداد فترة لا تقل عن خمسة أعوام مقبلة.