زوجي يخونني .. ماذا أفعل؟

[مواطنة صالحة]

عزيزتي الزوجة..

الزوج الذي يحدث نساء غيرك ( وهنا نقصد العلاقات الغرامية طبعا) لا تقلل من قيمتك شيئا

هو رجل ابتلاه الله بحب النساء... أُمر بغض البصر حتى يحفظ الفتن عنه لكنه خالف امر ربه و استسهل الفتن حتى وقع فيها

اي علاقة محرمة فهي خيانة لربه بالمقام الأول ولا علاقة لك بها

بعض الزوجات تعتبر ان خيانة الزوج تقلل منها ومن قدرها

وفي الحقيقة انها انتقاص من قيمته وشأنه فبعد ان كان على طريق الحلال الطيب والعفاف غير بوصلته لطريق الشيطان

لكن انتِ ثابته مازلت في مكانك وبنفس قيمتك

لا تجعلي قيمتك متوقفة على وفائه قدري نفسك حق قدرها

وتذكري ما دمت تسقطين خيانته عليك ستعيشين وانت ترين ان اي انثى تقرب منه مصدر يقلل منك

وهذا يجعلك في صراعات طول الوقت فبدل ان تمنحي لنفسك طاقة لنهضي بها
ستجدين نفسك تسقطين وتبهت روحك ويكون هذا مبررا بالنسبة له لتلك العلاقات...

ليكن موقفك من هذا الامر بما تقتضيه مصلحتك ومصلحة اسرتك وليكن كما تريدين له ان يكون ولكن يجب عليك ان تفهمي...
انه فقط شخص يعصي الله الامر لا يخص قيمتك على الإطلاق....

[سبب من الأسباب]

قال تعالى: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور:26] وقال تعالى في سورة النور أيضاً: الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: ولا ينبغي للمؤمنة أيضاً أن تنكح الخبيث المعروف بالفسق وعدم الاستقامة؛ لتعاطيه المسكرات، أو لكونه يرتكب الفواحش من الزنا واللواط، فينبغي للمؤمنة أن تتجنب هذا الصنف من الناس، وأن لا ترضى بالزواج عليه، وإذا وقع في هذا البلاء، بأن كان طيباً ثم وقع في الخبث مثل شرب المسكرات.. في الزنا.. في اللواط، صار لها الفسخ، صار لها عذر أن تطلب الفسخ والمفارقة؛ لأنه صار خبيثاً بعدما كان طيباً،