تجد أن بعض الأشخاص عنده كل الصفات اللازمة للنجاح إلا أنه يخاف من ذلك ويرضى أن يبقى بالقاع والفشل. فما هو السبب؟
هناك من الناس من لديه تصور كامل و ادراك للسبيل الذي سيؤدي به إلى مشارف النجاح و الإرتقاء إلى الأعلى ، و ربما تكون الطرق ممهدة و ميسرة له إلا أنه يأبى أن يسلكها ، و يقدم لذلك أعذار و تبريرات لا تنتهي ... كأن يبرر أن ذلك الأمر سيكون صعباً رغم أنه لم يحاول .. أو سيكون بالأمر مخاطرة أو سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً او ستنشب مشكلات اسرية بسبب ذلك الأمر ، أو يقول أنا لا استحق و تلك ليست من طبيعتي ، أنا لست ذكياً كفاية ، أنا عجوز للغاية ( أو انا لست كبيرا كفاية ) ، لا املك الطاقة و النشاط الكافي ، أنا مشغول للغاية ، أنا خائف و قلق للغاية ..إلخ من التبريرات التي تؤدي بلا شك إلى تخدير العقل و خداع النفس حتى لا يشعر الشخص أنه هو المسؤول عن فشله .
السبب:و لكن لمَ الرضا بالبقاء في حضن الفشل ؟! .. لأن للنجاح ضريبة غالية الثمن فهي تتطلب عمل جدي و تحدي و جهد و مواجهة و صراعات أما الفشل فهو العيش في منطقة الراحة التي اعتاد الانسان أن يعيشها فهو خائف ان يترك منطقة الأمان كما يتصور رغم أن هذه المنطقة قاسية لا ترحم النفس البشرية .
إذاً ترك منطقة الراحة الوهمية هي أهم خطوة لكسر حلقات الخوف من النجاح و الرغبة الخفية في الفشل .. و عندما يصدق الانسان مع الله سبحانه في رغبته للنجاح سيصدقه الله سبحانه و يمهد و ييسر له جميع السبل لبلوغ غايته .
مواقع النشر (المفضلة)