وكيف تؤثر هذه النظرة السلبية على المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز؟
إن الخوف من الوصم يمنع المتعايشين في أغلب الأحيان من أن يطلبوا العلاج، أو رعايتهم في مرحلة تطور الإصابة بالإيدز؛ بل يمنعهم حتى من مجرد الكشف عن إصابتهم بالفيروس. وهؤلاء الأشخاص المصابون بالفيروس، أو حتى المشتبه في إصابتهم به، يتعرضون لرفض رعايتهم طبياً، ورفض تسكينهم وتشغيلهم أو توظيفهم، أو التأمين على حياتهم، وهم في أغلب الأحيان منبوذون من أصدقائهم وزملائهم. وفي حالات أخرى، تقوم عائلاتهم بطردهم من منازلهم، بينما يرفع أزواجهم أو زوجاتهم دعاوى الطلاق منهم. ما يشكل وصما وتمييزا ضد المتعايشين مع المرض في مصر، الأمر الذي يمثل عبئا عليهم يكاد يكون أكبر من عبء المرض نفسه.: