المرتقي للقمة
اليوم تساقطت زخات المطر
by
, 21-01-2013 at 07:58 PM (2576 المشاهدات)
السلام عليكم
نهضت باكرااليوم، أزحت ستائر نافذة غرفتي فشاهدت المطر يتهاطل، كانت السماء ملبدة بالغيوم الرمادية السخية كان منظرا جميلا، خرجت فرحا الى الفناء لأني أنسجم مع المطر أيما انسجام ، استمتعت بقطراته الباردة اللطيفة تداعب وجنتي ورائحته الطيبة تملأ الجو، شربت قهوتي تحت المطر، وكم كانت سعادتي عندما أرى الحياة بلون جديد وأحياها بروح جديدة، أحسست بحيوية تجري في عروقي ، أحسست بروح الطفولة بداخلي ورأيت طفلا يجري سعيدا بين الدروب مستمتعا بقطرات المطر تداعب جسده الصغير، رأيت تلك الذكريات القديمة والايام السعيدة تتجلى ثانية امامي ، لم اكن أستعمل مظلة المطر أبدا كنت ارى فيه الحياة والامل والحيوية، تتهاطل قطرات المطر فيسود الصمت الا من صوت وقعها على الارض وياله من صوت جميل يروي الارض العطشى ويروي الذاكرة أيضا من صور جميلة عن الطفولة و المدرسة و الماضي وما حمل من امنيات للحاضر الذي كنا نراه مستقبلا في ذلك الوقت،،،
ولكنه ايضا يحمل أمنيات وأشواق حلمنا بها تحت تلك الغيوم الشتوية والنسمات الخريفية كان القلب يخفق لها حنينا ويسارع الزمن من اجلها ، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه ، حينها فقط انتبهنا من جولتنا في بحر ذكرياتنا ، فقد مكثنا طويلا تحت المطر حتى كاد الماء يلامس جلدنا،،