كلمات
"كلمات"
بواسطة
في 24-12-2012 عند 12:13 AM (2329 المشاهدات)
" القضية يا عزيزي أصبحت لا تحتمل التأجيل "قد يكون اليوم وداع لما كانت تحمله الأيام منا أو قد يكون بداية لما تخبأه الأيام لنا ...
حكاية الشاب والفتاة أصبحت لا تناسبنا وخاصة أنك تخطيت العقد الرابع وتخطيت أنا العقد الثالث ... الأمر يا عزيزي أصبح لا يتفق مع الوقت لانه ليس الزمن المناسب للتصرفات الغير مناسبة ... لم يكن انفصالي عن واقعك أمر جديد عليك أو علي فكلانا يدرك جيدا معنى الجفاء ... قد تكون بداية رحلتنا كما يقول الشعراء شوق ولوعة ولهفة كالأطفال ولكن بمرور الوقت ندرك ان الشوق واللهفة كضوء لمبة في بدايتها نور أخضر ثم نهايتها ارتجافة وداع ... الأمر يا عزيزي أكبر من رؤيتك تحمل ابتسامة لإمرأة أخرى تشبه ما كنت تقابلني بها فى مرحلة اللهفة والشوق فأنا قد تخطيت فترة الغيرة العمياء ... فالأمر كل الأمر أننا أصبحنا لا نتشابه حتى على الورق ... هل تعلم أن هذا أخر محطة في قطار "........." ؟؟؟!!!
قراري وقرارك أرقى من ندم أو ظن يهفو كالرياح لأننا تخطينا مرحلة الربع قرن التي تغمرنا فيها العواطف المتناقضة ... أصبحنا نعلم معنى الرحيل ونتائجه الغير معلنة سواء كنا فى هذا العالم أو حتي غيره ... فالكل يعلم أن الأحلام ليست للواقع غير نافذة من خلالها نتمكن من الابداع فى العلاقات الاجتماعية الغير مغتربة عن الأرض ... أتعرف أن الأمر كل الأمر أننا أصبحنا في غربة عن الوطن ... نعم ... الوطن النفسي الذي بحثنا دائما عنه ليس في القصائد الشعرية وليس في مقاهى الأدباء بل في مساحتنا سويا بأنفاس كادت تكون حاضرة وبعض من تأملات وتخاطر ظننت أنا لوهلة أنه الحلم على الأرض ... يا عزيزي ليس لدينا وقت كى نثبت أننا نكابر والحب ساكن بداخلنا لأنك أكثر دراية مني بتقلب القلب وتعلم حق العلم أنني اتخذت منك منارة اعتقدت انها الهام للحياة وما بعدها ولكن نبقى كما نعلم "بشر" نتقلب على بعضنا البعض ونعتقد أن صدأ النفس لن يمس فينا طرف ويعلن اعتقادنا عن استسلامه للواقع الحتمي ليقول بأننا أصبحنا لبعضنا غبار من آن لآخر تبعثره الرياح على وجوهنا مع الزمن تتقلص مساحته كى تبدو بعد عشرة أعوام على هيئة سراب أو لا تبدو ... يا عزيزي لا تظن أن الأيام جعلتني استسلم لليأس أو حتى استسلم للخوف أو حتى استسلم لرحيل بات في خاطري كالقارورة الخالية كل ما فى الأمر أني أردت أن أبذل ما في وسعي كي أثبت أن قضيتنا لا تحتمل التأجيل فيما بعد ... فكلانا فى أمس الحاجه كى يعبر بقاربه الخاص أمواج عاتية تجرف ما في النفس من سكن وحدائق مزدهرة .